تدريبات قتالية لانصار مرسي ورفع علم تنظيم القاعدة ..

يتظاهر مئات الاف في مختلف العاصمة المصرية القاهرة والمحافظات الكبرى للمطالبة باسقاط نظام الرئيس محمد مرسي بعد عام واحد فقط من توليه الحكم، في الوقت الذي اعلنت فيه الشرطة والجيش حياديتها . ففي القاهرة يتواصل الاف المتحجين توافدهم على ميدان التحرير للمشاركة في مظاهرات حاشدة تطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، في حين أغلق مناصرو الرئيس مرسي الشوارع المؤدية إلى ميدان رابعة العدوية بمنطقة مدينة نصر شرق القاهرة . وذكرت مراسلة قناة "سكاي نيوز العربية" ان انصار مرسي يواصلون التدريبات القتالية لتأمين اعتصامهم في خطوة مضادة لـحركة "تمرد"، يقولون إنها "تتمسك بشرعية الرئيس المنتخب". وتجمع متظاهرو التحرير مرددين هتافات مناهضة للرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، حاملين علما مصريا طوله نحو 70 مترا، وهم يستمعون لأغان وطنية عبر مكبرات الصوت، فيما حلقت طائرات مروحية عسكرية فوق المتظاهرين في ميدان التحرير وعدد من مناطق القاهرة ومدينة بورسعيد. واعلن العاملون في مجمع التحرير الحكومي تضامنهم مع المطالبين باسقاط النظام وغادروا المجمع استجابة لمطلب للمتظاهرين بالإضراب عن العمل ومشاركتهم التظاهرات. ورفع متظاهرون بطاقات حمراء مكتوب عليها "ارحل". وارتدت النساء المحجبات حجابا أحمر، وربطت بعضهن بشريط كتب عليه "ارحل". فيما يواصل عشرات الآلاف من مؤيدي الرئيس مرسي اعتصامهم وتظاهرهم في ميدان رابعة العدوية تحت شعار "الشرعية خط أحمر". وأغلق المتظاهرون الشوارع المحيطة بالجامع ورفعوا صور الرئيس وأعلام مصر وسوريا والسعودية والقاعدة. ونقلت "سكاي نيوز" عن احد مؤيدي مرسي ويدعى جودت عبد السلام قوله "أن الوقوف اليوم في رابعة ثوابه عند الله عشرة أضعاف الوقوف بعرفة لأنه للدفاع عن الإسلام تماما مثل غزوة بدر". وقال إن المحتشدين في التحرير "لا يتعدون بضع مئات من البلطجية والمأجورين من شاربي الخمر وممارسي الفسق". وفي الاسكندرية ألقت قوات أمن القبض على 17 شخصا من أعضاء حزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية أثناء استقلالهم حافلة صغيرة وبحوزتهم كمية من الأسلحة النارية في طريقهم لمهاجمة المتظاهرين. وتباشر نيابة غرب الاسكندرية برئاسة المستشار وائل مهنا تحقيقاتها مع المتهمين الذين قبض عليهم بكمين العامرية ثان. وفي مدينة السويس شرق البلاد، التي كانت أحد معاقل "ثورة 25 يناير 2011"، أعلنت القوات التابعة للجيش الثالث الميداني حالة الاستنفار الأمني لتأمين مدخل قناة السويس استعدادا للتظاهرات، في حين ضبطت السلطات أسلحة ثقيلة قبل دخولها إلى المدينة. وبقرى الأقصر (جنوبي مصر) بدا المئات من المعارضين لمرسي التوافد الى ميدان سيدى أبو الحجاج للمشاركة فى تظاهرات إسقاط النظام، في الوقت الذي اعلنت فيه مديرية أمن الأقصر حيادها تجاه تلك التظاهرات وتشهد مدن وقرى دمياط حالة من الاستنفار الشديد استعدادا لبدء تظاهرات معارضة لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس مرسي. وأغلقت المحال التجارية أبوابها في المدينة منذ مساء السبت، وامتنع عدد من سائقي سيارات الأجرة والحافلات الصغيرة عن العمل، بينما واصل متظاهرون قطع طريق المنصورة الزراعي منذ صباح الأحد، للمطالبة برحيل مرسي. كما بدأت فعاليات وتظاهرات الاحتجاج على الرئيس مرسي في شمال سيناء منذ الصباح الباكر، وذلك بعقد اجتماع موسع لقوى المعارضة بسيناء في حزب الوفد لتنظيم الفعاليات. وفي طنطا تتزايد أعداد المتظاهرين المعارضين لمرسي،في حين قامت قوات الامن باغلاق شارع البحر لتأمين التظاهرات السلمية. وكان وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، قد لوح الى إمكانية تدخل الجيش لإنقاذ البلاد من الانزلاق إلى العنف. وأكد السيسي أن "المسؤولية الوطنية والأخلاقية للقوات المسلحة تجاه شعبها تحتم عليها التدخل لمنع انزلاق مصر في نفق مظلم من الصراع أو الاقتتال الداخلي أو التجريم أو التخوين أو الفتنة الطائفية أو انهيار مؤسسات الدولة".