رئيس الوزراء يعود الى صنعاء بعد رحلة علاجية مثيرة للجدل

عاد رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد باسندوة اليوم الى صنعاء ، بعد رحلة علاجية خارجية مثيرة للجدل اجرى خلالها فحوصات طبية وعملية جراحية في مدينة الحسين الطبية بالاردن، ثم زار جمهورية مصر العربية. ونقلت وكالة الأنباء الحكومية عن باسندوة لدى وصوله مطار صنعاء الدولي ، انه عاد أكثر قوة وعزيمة في مواصلة مهامه الوطنية خلال هذه المرحلة.. وقال " أنني اكثر تصميما اليوم على مواصلة مهامي الوطنية في هذه المرحلة من خلال منصبي كرئيس لحكومة الوفاق الوطني من اجل بناء يمن جديد، يتساوى فيه الجميع أمام النظام والقانون ولا احد فوق النظام والقانون، فضلاً عن المشاركة في انجاح استحقاقات المرحلة الانتقالية الراهنة". وأضاف: "أذا كنا نريد دولة مدنية حديثة وديمقراطية علينا أن نعرف بأن التغيير قد يكلف البعض منا تقديم الكثير من التضحيات في سبيل الوطن".. مؤكدا انه سيقدم هذه التضحيات للوطن راضيا سعيدا بهذا الشرف الذي اعرب عن امنياته ان يناله إن شاء الله في تاريخ اليمن الحديث. وكانت اثيرت حول سفر باسندوة إلى خارج البلاد الكثير من التكهنات حول وجود خلاف حاد بينه والرئيس عبد ربه منصور هادي، على خلفية فشل الحكومة في استيعاب تعهدات المانحين والقرارات الغير متجانسة والمرحلة التي اصدرها باسندوة بشأن تعيين العديد من المسؤولين في مناصب قيادة في عدة محافظات. والتي كان لها تداعيات على عملية التوافق التي تعيشها البلاد في ظل المبادرة الخليجية بشأن حل الازمة السياسية في البلاد. بعض تلك التكهنات اشارت إلى سعي الرئيس هادي لاجراء عملية تغيير حكومي تشمل وزراء مقصرين في أداء مهامهم فضلا عن استبدال باسندوة برئيس وزراء اكثر قدرة على تسيير شؤون البلاد في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها حاليا.