البعث يتنصل من تصريحات الزبيري والقانص حول مخرجات الحوار والحكومة

أكدت اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي- قطر اليمن، أن التصريحات التي أدلى بها القياديان الزبيري والقانص، حول مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والحكومة، أنها لا تمثل وجهة نظر الحزب أو موقفه فيما يتعلق بهاتين المسألتين.

وقال بيان صادر عن اللجنة- تلقت "خبر" للأنباء نسخة منه- إنهما لم يكونا مخولين من الحزب للإدلاء بها، مؤكداً أنها لا تعدو عن كونها وجهات نظر شخصية أدلي بها في سياق مغلوط وغير مقبول من قبل الحزب.

وأضاف البيان: أن الحزب بصدد توجيه الرسائل إلى الجهات المعنية لإيضاح موقفه بصورة لا لبس فيها، كما أن اللجنة المركزية للحزب بصدد الانعقاد للنظر في هذه المسألة والمسائل الأخرى المتعلقة بمستقبل نشاط الحزب.

وفيما يلي تنشر "خبر" للأنباء إيضاح اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي:

إن التصريحات التي ادلى بها الرفيقان الزبيري والقانص حول مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وحول الحكومة لا تمثل وجهة نظر الحزب او موقفه فيما يتعلق بهاتين المسألتين الهامتين، كما انهما لم يكونا مخولين من الحزب للإدلاء بها، ومن ثم فإنها لا تعدو كونها وجهات نظر شخصية ادلي بها في سياق مغلوط وغير مقبول من قبل الحزب. وان الحزب بصدد توجيه الرسائل الى الجهات المعنية لإيضاح موقفه بصورة لا لبس فيها، كما ان اللجنة المركزية للحزب بصدد الانعقاد للنظر في هذه المسألة والمسائل الاخرى المتعلقة بمستقبل نشاط الحزب.

اليمن جريح وموجوع، ومعظم اليمنيين في وضع مأساوي. ويرى حزبنا أنه قد آن الأوان ليكون انتشال اليمنيين لأنفسهم من وهدة الفوضى وشظف الحياة اليومية، هو عنوان المرحلة المقبلة؛ ومن البديهي استمرار الكفاح البطولي للقوى الحية لتحقيق ذلك، والمطلوب اليوم: المزيد من المصالحات الموضعية، والمزيد من الخدمات والمستلزمات والوسائل وعناصر البنية التحتية، والأهم الشروع في تنفيذ خطة مستعجلة وكفؤة ودينامية، لاسترداد السلام والامن في ربوع البلاد؛ والتخلص من ظاهرة المعارك المتنقلة من منطقة الى اخرى، والشروع فورا في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني بكل اقدام وجدية .

ان لدي حزبنا الثقة بأن القيادة السياسية ومؤسسات الدولة اليمنية وقوى شعبنا الحية تتمتع بالقدرة على النهوض باليمن من كبوته والتوجه نحو حل المشاكل التي يطرحها الواقع ضمن صيغ سلمية تضمن تحقيق واشاعة الامن المجتمعي، وتأمين مستلزمات الحياة الكريمة لليمنيين، وتحقيق عدالة ناجزة لهم، عبر التنفيذ الامين والصادق لما توافقوا عليه في مؤتمر الحوار الوطني. ويتطلب ذلك صدور قرار سياسي حازم، واستعدادات، وحملة إعلامية وسياسية وتنظيمية، واسعة النطاق، تنطلق، في آن واحد، من استثارة الروح الوطنية، وتقديم البدائل الإنسانية.

الشروع في هذه الخطة، وتنفيذها بكفاءة، واجب أساسي من واجبات الدولة الوطنية إزاء مواطنيها. وهي لا تشكّل، فحسب، ضرورة إنسانية؛ لقد باتت اليوم ضرورة سياسية بامتياز: أولاً، لتعزيز إعادة بناء الاجماع الوطني اليمني حول خيار الدولة الوطنية المدنية. ثانياً، للسير قدما بالعملية السياسية، خصوصاً لجهة تنفيذ الاستحقاقات الكبرى من انجاز الدستور والانتخابات التشريعية والرئاسية وصولا الى ارساء البنى السياسية والتشريعية والقضائية والادارية للأقاليم التي لا بد لها أن تكون محطة تاريخية لبناء الشرعية السياسية الانتخابية الديموقراطية لنظام الحكم في اليمن الاتحادي الجديد.

صدر بصنعاء في 24-1-2014
اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي- قطر اليمن