مركز حقوقي لبناني يحمل السلطات الأردنية مسؤولية وفاة مواطن يمني

حمل "مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب" في لبنان السلطات الأردنية مسؤولية وفاة مواطن يمني في مطار الملكة عليا بالعاصمة عمان بعد احتجازه أثناء ما كان - ترانزيت - وهو في طريقه الى الهند للعلاج عبر طيران الاتحاد الاماراتي.

 

وقال المركز الحقوقي الاثنين 2 اكتوبر / تشرين الأول 2017، في بيان موجه الى سفير المملكة الاردنية في لبنان حصلت وكالة "خبر" على نسخة منه، "ان مؤيد علي عثمان شاب يمني مر بالأمس الاحد 1 اكتوبر على مطار الاردن ترانزيت لمدة ساعتين في طريقه الى الهند للعلاج عبر طيران الاتحاد الاماراتي ولكونه يمني الجنسية تم حجز جوازه والمرافق له وتم حجز علاجه ورميه في القمامة بحجة انه علاج فيروسي".

 

وأضاف، "ثم مرت رحلته الى الهند وطمأنوه بان هناك رحلة اخرى بعد 6 ساعات ولكن مثل الاولى لم يفرجوا عن جوازاتهما وكلما ذهب المرافق الى المسؤول لم يسمح له بالكلام بحجة الكوليرا.. بعد ان ذهبت رحلته الثانية اضطر المرافق لإدخاله فندق المطار بمبلغ 180$ لمدة 6 ساعات، عاد مرة اخرى بعد انتهاء الست ساعات محاولا السفر الى الهند فرفضوا وطلب منهم العودة الى اليمن".

 

ولفت البيان خلال سرده للمأساة: "أن الشاب اليمني استلقى على ارضية بلاط صالة المطار في حال يرثى لها .. وساءت حالته الصحية وبحثوا عن علاجه في القمامة حيث رماها الامن الاردني فلم يجدوه وعاد اليهم المرافق ليخبرهم بان المريض شبه متوفى .. فجاء الدفاع المدني ونقلوه الى مستشفى البشير ليتوفى هناك بعد لحظات من اعطائه العلاج".

 

واعتبر البيان ما جرى جريمة بشعة ارتكبت بحق المواطن اليمني في مطار عمان وتتحمل مسؤوليتها السلطات الاردنية وكأن القتل يلاحق الشعب اليمني اينما ذهب.

 

وطالب مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب في ختام البيان، "بإجراء تحقيق عاجل بظروف وفاة الضحية اليمني مؤيد عثمان ومعاقبة المسؤولين على جريمة قتله وتقديم التعويض لعائلة الضحية".