انسحاب الموقعين على وثيقة "بنعمر".. والحوثيون يتنصلون

انسحب ممثلو حزب الإصلاح والحراك الجنوبي، وجماعة أنصار الله "الحوثيين" من جلسة فريق القضية الجنوبية أو ما يعرف بلجنة الـ"40"، من الاجتماع الذي كان من المقرر أن يعقده الفريق، الثلاثاء، لمناقشة التقرير النهائي الخاص به، والتصويت عليه من أجل رفعه للجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني، بسب عدم اكتمال النصاب لعقد الجلسة.

وقالت مصادر في مؤتمر الحوار لوكالة "خبر": إن بعض المكونات التي وقعت، مساء الاثنين، على وثيقة حلول القضية الجنوبية، التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر، أعلنوا انسحابهم من الفريق، لأسباب مجهولة.

وأوضحت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، أن ممثلي كل من حزب الإصلاح، والحراك الجنوبي، وأنصار الله أعلنوا انسحابهم من الفريق.

وبحسب المصادر، فإن مكون المؤتمر الشعبي العام والاشتراكي والشباب والمرأة ظلوا في القاعة بعد خروج مكونات الإصلاح والحراك وأنصار الله، ولعدم اكتمال النصاب لم تعقد الجلسة.

وكانت رئاسة مؤتمر الحوار وأمانته العامة، قد وجهت دعوة، مساء الاثنين، إلى أعضاء الفريق لعقد جلسته، بعد أن وقعت بعض المكونات على الوثيقة التي رفض المؤتمر الشعبي العام والناصري التوقيع عليها، فيما تغيب الاشتراكي عن التوقيع.

إلى ذلك قال الناطق الرسمي باسم جماعة أنصار الله "الحوثيين" في الحوار الوطني، علي البخيتي: إن الوثيقة التي تم توقيعها، الاثنين، والمتعلقة بالأقاليم مجرد مقترح ناتج عن توافق سياسي, ولا أساس قانوني ملزم لها داخل مؤتمر الحوار.

وأضاف البخيتي، في تصريح صحفي، أنه من المفترض أن يتم عرض تلك الوثيقة، على فريق القضية الجنوبية - 40 عضواً - المعني حصراً أولاً وأخيراً بملف القضية الجنوبية.

وأكد البخيتي: "لا شرعية لأي اتفاق أو تسوية لا تمر عبر الفريق, وآليات التصويت المتبعة, وذلك بحسب ما ينص عليه النظام الداخلي لمؤتمر الحوار الوطني.

وأشار البخيتي إلى أن أي تجاوز لفرق العمل معناه إفراغ مؤتمر الحوار من معناه ومن الهدف الذي أنشئ من أجله والعودة إلى مربع التسويات المشبوهة في الغرف المغلقة.