ماتيس يحذر كوريا الشمالية من سقوط نظامها وألمانيا تحذر من حرب نووية

توعد الرئيس الأمريكي ترامب نظام بيونغ يانغ بـ"النار والغضب"، في الوقت الذي حذر فيه ماتيس كوريا الشمالية من تحركات ستؤدي لسقوط نظامها، فيما هددت كوريا الشمالية الأربعاء بقصف منشآت في جزيرة غوام التابعة للإدارة الأميركية في المحيط الهادئ. بينما حذرت الخارجية الألمانية من اندلاع حرب نووية.

انتقد وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، التهديدات شديدة اللهجة، التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكوريا الشمالية، محذرا في الوقت ذاته من اندلاع حرب نووية.

وكان الرئيس الأمريكي قد قال في وقت سابق إنه إذا واصلت كوريا الشمالية تهديداتها فستقابل هذه التهديدات "بالنيران والغضب والقوة بشكل لم يعهده العالم من قبل".

ويشكل تهديد ترامب تصعيدا كبيرا في خطاب واشنطن حيال البرنامجين البالستي والنووي لكوريا الشمالية اللذين كلفا بيونغ يانغ الأسبوع الماضي دفعة سابعة من العقوبات الصادرة عن الأمم المتحدة.

جوتيريش منزعج

الى ذلك ذكر متحدث أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش منزعج من "زيادة خطاب المواجهة" بشأن كوريا الشمالية.

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك للصحفيين "الأمين العام لا يزال يشعر بقلق شديد إزاء الوضع المستمر وهو منزعج من خطاب المواجهة

ماتيس يتوعد

من جانبه قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس يوم الأربعاء إن على كوريا الشمالية أن تكف عن أي عمل "سيؤدي لسقوط نظامها" مضيفا أن الولايات المتحدة وحلفاءها لديهم قدرات دفاعية وهجومية دقيقة.

وقال في بيان "على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أن تختار الخروج من العزلة والتخلي عن سعيها لامتلاك أسلحة نووية".

وأضاف "على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أن تكف عن دراسة أي تحركات ستؤدي إلى سقوط نظامها وتدمير شعبها".

وتابع قوله "نظام جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية سيظل أدنى منا بكثير وسيخسر أي سباق تسلح أو أي صراع يبدأه".

جزيرة غوام هدف أول

وكانت كوريا الشمالية هددت الأربعاء بقصف منشآت في جزيرة غوام التابعة للإدارة الأميركية في المحيط الهادئ.

وأعلنت بيونغ يانغ أنها "تدرس بعناية خطة العمليات لإقامة حزام ناري في المناطق المحيطة بجزيرة غوام بواسطة الصاروخ البالستي متوسط المدى هواسونغ 12"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.

وأضافت الوكالة أن هذه الخطة قد يتم تنفيذها في أي لحظة يقررها الرئيس الكوري كيم جونغ أون.

وتضم جزيرة غوام التابعة للولايات المتحدة، ومساحتها حوالى 550 كيلومترا مربعا، قاعدة بحرية وقاعدة عسكرية أميركيتين. وهي تشكل مركزا متقدما للقوات الأميركية على طريق آسيا. وتنشر الولايات المتحدة 6 آلاف جندي في قاعدتي اندرسون الجوية وغوام البحرية في الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 162 الف نسمة.

رؤوس نووية

وكشفت صحيفة واشنطن بوست الثلاثاء معلومات عن التقدم الذي حققته كوريا الشمالية في برنامجها النووي.

ونقلت الصحيفة الثلاثاء عن تقرير سري أنجزته وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية الشهر الماضي أن النظام الشيوعي نجح في تصغير رؤوسه النووية لتثبيتها على صواريخ عابرة للقارات، ما يمكنه من التهديد بشن هجوم نووي على القوة الأولى في العالم.

وهذا التقدم يسمح لبيونغ يانغ بأن تصبح قوة نووية فعلية قادرة على تحقيق الهدف المعلن لزعيمها كيم جونغ أون، وهو ضرب الولايات المتحدة.

واختبر نظام بيونغ يانغ حتى الآن عدة صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وأجرى اختبارين ناجحين لصاروخين بالستيين عابرين للقارات قادرين على بلوغ الأراضي الأميركية. غير أن قدرته على تصغير حجم رأس نووي إلى حد يسمح له بتثبيته على صاروخ كان لا يزال موضع تشكيك.