رغم الضغوط.. ترامب لا يريد لقاء عابرا مع بوتين!

يقول مسؤولون أمريكيون إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متحمس للقائه المرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين رغم انقسامات داخل إدارته بشأن ملف العلاقات مع روسيا.
 
وذكرت وكالة "أ ب" نقلا عن مصادر أن ترامب لا يريد لقاء عابرا، بل يسعى ليجتمع مع بوتين في ألمانيا "على رنين جميع النواقيس والزغاريد الدبلوماسية"، في الوقت الذي يرى العديد من المسؤولين في إدارته أنه على واشنطن النأي بنفسها عن روسيا في مثل هذه الفترة الحساسة، عندما تستمر التحقيقات في المزاعم حول التدخلات الروسية في الانتخابات الأمريكية. وذلك يدعو هؤلاء المسؤولين للتعامل بمنتهى الحذر، حسب مسؤولين حاليين سابقين في الإدارة الأمريكية.
 
وفي تحد لهذه المواقف الحذرة، يصر ترامب، وبعض المسؤولين الآخرين داخل الإدارة الأمريكية على عقد لقاء ثنائي كامل النطاق. كما يريد ترامب تغطية صحفية كاملة للقاء مع الالتزام بكافة الإجراءات البروتوكولية المتعلقة باللقاءات الرسمية لزعماء الدول، وهو يتجاهل دعوات بعض المسؤولين داخل وزارة الخارجية الأمريكية ومجلس الأمن القومي إلى "التحلي بضبط النفس" وعدم الإفراط في مثل هذه الإجراءات.
 
وكان البيت الأبيض قد نفى اتخاذ قرار نهائي حول عقد لقاء ثنائي محتمل بين الرئيسين على هامش قمة هامبورغ.
 
وعرض بعض مستشاري ترامب عليه عقد لقاء "عابر" مقتضب وغير رسمي على هامش القمة المقررة في 7 و8 يوليو/تموز المقبل، أو عقد "مشاورات حول الاستقرار الاستراتيجي بين الوفدين الروسي والأمريكي دون حضور الرئيسين.
 
تجدر الإشارة إلى أن أوباما كان يصر على عقد "لقاءات عابرة" مع بوتين في المحافل الدولية، وذلك بعد أن ألغى زيارته الرسمية المقررة لموسكو في سبتمبر/أيلول عام 2013 على خلفية فضيحة هروب العميل الأمريكي السابق إدوارد سنودن وقرار موسكو منحه حق اللجوء.
 
وفي عام 2015، عقد الرئيسان بوتين وأوباما لقاء "عابرا" داخل أحد دهاليز مقر الأمم المتحدة، لكن هذا اللقاء، رغم طابعه غير الرسمي، استمر لـ90 دقيقة وأسفر عن اتفاق مفاجئ بين موسكو وواشنطن حول التسوية في سوريا.