إخلاء أبراج سكنية في لندن ومخاوف من تكرار كارثة الحريق في 27 بناية

لندن (رويترز) - قالت بريطانيا إن اختبارات السلامة من الحرائق التي أجريت بعد الحريق الهائل في برج جرينفيل أثبتت أن 27 برجا سكنيا غير مطابقين للمواصفات بما في ذلك عدة أبراج في شمال لندن حيث أُجبر آلاف السكان على مغادرتها وسط حالة من الفوضى في وقت متأخر يوم الجمعة.

وأجرى المسؤولون البريطانيون اختبارات على نحو 600 بناية شاهقة الارتفاع في أنحاء انجلترا في أعقاب الحريق الذي اجتاح برج جرينفيل في غرب لندن في 14 يونيو حزيران مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 79 شخصا في الحريق الذي يعد الأشد فتكا في العاصمة منذ الحرب العالمية الثانية.

وقالت إدارة المجتمعات المحلية إن 27 برجا سكنيا لا تتوافر بها إجراءات السلامة من الحرائق وذلك من لندن في الجنوب الشرقي إلى مانشستر في الشمال وبلايماوث على الساحل الجنوبي الغربي.

وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي التي اضطرت للاعتذار عن الاستجابة البطيئة الأولية للحكومة تجاه المأساة إن السلطات تحث الخطى الآن لتحديد الإجراءات التي يتعين اتخاذها.

وقالت لمحطة سكاي نيوز "في بعض الحالات يكون من الممكن اتخاذ إجراء لحل المشكلة.. وفي حالات أخرى يتعين خروج الناس (من مساكنهم) بشكل مؤقت وهذا ما حدث في (بلدة) كامدن الليلة الماضية."

وكان قد تم إبلاغ نحو 4000 من سكان مجمع تشالكوتس ايستيت السكني في كامدن بشمال لندن بضرورة إخلاء شققهم يوم الجمعة بعد أن قالت فرقة الإطفاء إن الأبراج السكنية التي يقطنون فيها غير آمنة.

ووسط مشهد فوضوي أمسك السكان بأطفالهم وحيواناتهم الأليفة والقليل من الملابس والطعام وهم يغادرون الأبراج السكنية في محاولة للعثور على مكان للنوم في أحد الفنادق المحلية. وجرى توجيههم بالذهاب إلى مركز رياضي محلي للنوم على أسرة هوائية تم وضعها على أرضية المركز.

وقالت جورجيا جولد رئيسة مجلس كامدن في بيان في وقت متأخر يوم الجمعة "أعلم أن الأمر صعب ولكن جرينفيل غير كل شيء... لا يمكننا المجازفة بسلامة سكاننا".

وأضافت أن الأمر سيستغرق ما يصل إلى أربعة أسابيع لإصلاح المباني التي تم إخلاؤها مضيفة أن نحو أربعة آلاف ساكن تأثروا.

وقالت ماي إن السلطات المحلية ستحصل على كل الوسائل الضرورية لضمان توفير مكان للناس للإقامة المناسبة.

وشكا السكان من أنهم سمعوا لأول مرة بأمر الإخلاء من وسائل الإعلام وإن مسؤولي المدينة لم يخطروهم بذلك قبل وقت كاف. ولم يوافق جميع السكان على الرحيل حيث شعروا بأن الإخلاء رد فعل مبالغ فيه.