الزعيم صالح يعزي في وفاة باحارثة

بعث الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام برقية عزاء ومواساة في وفاة الشاعر حسن عبدالله باحارثة.. جاء فيها:

 

الأخ/ أكرم حسن عبدالله باحارثة

وإخوانه.. وكافة آل باحارثة- بمحافظة حضرموت حياكم الله

 

بأسى بالغ وحزن عميق تلقينا نبأ وفاة والدكم الشاعر الوحدوي المبدع حسن عبدالله عمر باحارثة الذي اختاره الله سبحانه وتعالى في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الكريم وفي عشر المغفرة.. وذلك بعد حياة حافلة بالعطاء والإبداع والتفاني في خدمة الوطن والشعب.. والإنتصار لإرادة شعبنا اليمني العظيم في الثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية، من خلال الكلمة الحُرّة المسئولة والقصيدة الشعرية الصادقة التي عبّر بها عن صدق المشاعر الوحدوية الفيَّاضة لأبناء حضرموت الأوفياء خاصة وكل أبناء الوطن اليمني عموماً.. متغنياً بالمنجزات العظيمة التي حققتها الوحدة اليمنية في مختلف المجالات.

 

لقد اتسم والدكم بالجرأة والصراحة في قول كلمة الحق.. وفي الإنصاف والإعتراف بفضل الوحدة وبما أنجزته، وفي المقدمة حرية القرار الوطني المستقل الذي بواسطته استطاع شعبنا إحراز الكثير من التحوّلات الهامة في طريق البناء الوطني والنهوض الحضاري الشامل.

 

لقد خسر الوطن اليمني عموماً.. والقطاع الأدبي والثقافي برحيل والدكم الشاعر الكبير حسن عبدالله باحارثة رحمه الله، شاعراً مفوّهاً.. وأديباً متألقاً، عانى مع كل من عانى من أبناء شعبنا الأوفياء وكان صوتهم الحُرّ المعبِّر عن آلامهم وعم آمالهم وتطلعاتهم في حياة حُرّة كريمة، وشكل رحيله خسارة كبيرة لا يعوّضها إلّا التوجّه إلى المولى عزوجل أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم مغفرته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جنانه.

 

وبهذا المصاب الجلل تقبلوا منا جميعاً خالص العزاء وصادق المواساة ودعواتنا لكم بأن يَمَنّ الله عليكم بالصبر والسلوان.. والعزاء موصول لأخيه الشاعر حسين عبدالله باحارثة وكل أفراد الأسرة الكريمة، ولا أراكم الله مكروهاً بعده.

 

إنا لله وإنا إليه راجعون،،،