إعلام أمريكي: قصة الاختراق "مزيفة" وتكشف حجم التوتر بين قطر والخليج

ألقت شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية الضوء على ادعاءات قطر بأن متسللين اقتحموا موقع وكالة الأنباء الرسمية التى تديرها الدولة، ونشروا قصة مزيفة نقلا عن الأمير الحاكم الذى أثار تعليقات مثيرة للجدل.

 

ووصفت الشبكة الأمريكية في تقرير نشرته يوم الأربعاء، بـ«القصة المزيفة المزعومة» والتي استدعت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى الرد بحجب وسائل الإعلام القطرية داخل أراضيهما، بما في ذلك قناة «الجزيرة».

 

وأضافت الشبكة الأمريكية أن هذا الاختراق المزعوم إنما يعكس التوترات والشكوك التي ما زالت قائمة بين قطر التي يقيم حكامها المحافظون علاقات قوية مع جماعة الإخوان والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية التي حظرت تلك الجماعة.

 

وحسب الادعاء الكاذب من الإمارة القطرية، قال موقع «إيه بي سي نيوز» الأمريكي وقع الاختراق في وقت مبكر من صباح الأربعاء وبعد ساعات، لم يكن موقع وكالة الأنباء القطرية متاحا.

 

ونقلت الوكالة الرسمية في الدوحة عن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قوله إن إيران "قوة إسلامية" وان علاقات قطر مع إسرائيل "جيدة" وذلك خلال مراسم عسكرية في الدويلة الصغيرة.

 

وأظهرت الأنباء الليلية التي بثها التلفزيون القطري مساء الثلاثاء مقاطع لتميم في الحفل وكان الشريط الإخباري في الجزء السفلي من الشاشة يحمل تصريحات قيل فيما بعد أنها مزورة مزعومة.

 

وشملت تصريحات الحاكم القطري، أن إمارته "تقيم علاقات قوية" مع إيران والولايات المتحدة، وإن طهران تمثل قوة إقليمية وإسلامية لا يمكن تجاهلها، ومن غير الحكمة مواجهة ذلك".

 

وأضاف "انها قوة كبيرة في تحقيق الاستقرار في المنطقة".

 

وتزعم الدوحة بأن متسللين استولوا على نظام تغذية وكالة الأنباء على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ونشروا اقتباسات مزعومة من وزير خارجية قطر يزعمون فيها مؤامرة ضد البلاد من قبل دول عربية أخرى.

 

وأضافت أن هذه الدولة الصغيرة الغنية بالغاز أمرت سفراءها في البحرين ومصر والكويت والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بالعودة.


 وسرعان ما حذفت قطر تلك التغريدات لاحقا، وأصدر الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني مدير مكتب الاتصالات الحكومي في قطر بيانا قال فيه إن السلطات بدأت تحقيقا في تلك الواقعة.

 

وقال الشيخ سيف "إن البيان الذي نشرته ليس له أي أساس على الإطلاق، وان السلطات المختصة في دولة قطر ستحمل كل من ارتكب هذه المسؤولية".

 

ولم يوضح البيان كيف ان التصريحات أدلى بها على التلفزيون الحكومى، وقد تم التقاط القصة المطروحة على الفور من قبل شبكات التلفزيون الفضائية الممولة من المملكة العربية السعودية بين عشية وضحاها.

 

وبحلول صباح اليوم، لم يتمكن من يعيشون في دولة الإمارات العربية المتحدة من المشتركين في نظام الكابل التلفزيوني من المحليين الوصول إلى قنوات قناة الجزيرة، وهي إذاعة فضائية عربية مقرها في العاصمة القطرية الدوحة. إذ أثارت محاولات الوصول إلى موقعها الإلكتروني تحذيرا من هيئة تنظيم الاتصالات في الإمارات العربية المتحدة يقول إن الموقع "يحتوي على محتوى محظور".

وقد تم حظر موقع الجزيرة بالإنجليزية أيضا في وقت لاحق.

 

ولم يستجب المنظمون والمسؤولون الحكوميون في الإمارات العربية المتحدة فورا لطلبات التعليق.

 

وفي المملكة العربية السعودية، وجد مستخدمو الإنترنت أيضا أن مواقع الجزيرة قد تم حظرها من قبل وزارة الثقافة والإعلام في المملكة، وفقا لما ذكرته قناة العربية السعودية الفضائية.

 

وقالت الجزيرة انها "تدرس التقارير بان قنواتها ومنصاتها الرقمية محظورة في بعض دول المنطقة"، رافضة التعليق.