مبادرة وجود: تدشين المرحلة الثانية للصحة الوقائية في "رمضان"

بعد أن دشنت مبادرة وجود الشبابية المرحلة الأولی من مشروع "صيدليات وجود" الطبية برعاية مستشفى الدكتور عبد القادر المتوكل والهيئة العليا للأدوية وقامت بتوزيعها علی بعض المدرجات والمعامل بكلية الطب والعلوم الصحية -جامعة صنعاء.

أكد رئيس مبادرة وجود الشبابية أسامة مقبل العمري في تصريح لوكالة "خبر" الأحد 21 مايو/ آيار 2017، أن تدشين المرحلة الأولى من "صيدليات وجود" جاء بعد جهود حثيثة وعمل دؤوب من جميع أعضاء المبادرة وذلك إيمانا منهم بخدمة المجتمع وضرورة ترسيخ ثقافة الرعاية الصحية وتعميمها في مختلف الجامعات والمرافق العامة.

وأضاف، وعلی الرغم من أننا واجهنا الكثير من الصعوبات والمعوقات التي منعتنا من تعليق جميع الصيدليات بالكلية، إلا أننا لم نتوقف وقررنا الإستفادة من الصيدليات المتبقية في حملتنا التالية تحت عنوان الصحة الوقائية والتي تم تدشين المرحلة الأولی لها بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة صنعاء عبر إقامة بازار خيري وتوعوي لإشهار الحملة ودعم برنامج الصحة الوقائية الذي نأمل من خلاله زيارة عدد من المدارس ومعاهد اللغة (والمشافي) بالعاصمة صنعاء.

ولفت، إلى أن مبادرة وجود على رأس أولويات أعمالها توعية المواطنين بأهمية الصحة الوقائية ودورها في الحد من انتشار الكثير من الأمراض الخطيرة والمعدية كوباء "الكوليرا" والذي منحته المبادرة دورا أساسيا في حملتها حيث تهدف لتوعية الناس بمدی خطورته.

وقال العمري، إن الكوليرا مرض قاتل تسببه بكتيريا تفتك بالإنسان في ظرف ساعات إذا لم تتم معالجته فور ظهور الأعراض بدء بالإسهال المائي الغير مصحوب بالمغص والذي يبدو عكرا كماء الرز ويسمی أيضا بالإسهال الرزي، بالإضافة إلی القيء الشديد والتهاب المفاصل وغيرها من الأعراض المصاحبة، ويستمر ظهور تلك الأعراض لمدة تتراوح ما بين 5-6 أيام من إصابة الفرد بالبكتيريا، وتختلف شدتها من مصاب لآخر. ونوه رئيس المبادرة الشبابية، أن طرق انتشار الكوليرا كثيرة أهمها شرب المياة من مصادر غير آمنه أو المياة الملوثة بسبب طريقة نقلها وتخزينها الخاطئة، وأكل الطعام الملوث أو الني -الغير ناضج-بالإضافة إلی تناول الخضروات والفواكة التي لم يتم تغسيلها وتقشيرها جيدا.

وأردف قائلا، أن من أهم سبل الوقاية من وباء الكوليرا، تخزين المياة بأوعية نظيفة ومحكمة الغلق، وغسل اليدين بالماء والصابون قبل وبعد الأكل وبعد استخدام الحمام أو العناية بمصاب كوليرا، كما نوه بضرورة الحفاظ علی النظافة الشخصية ونظافة المسكن والأحياء السكنية، وعدم تكديس القمامة فيها أو رميها بالقرب من مصادر المياة وحفظها في أكياس محكمة الغلق، وآخر ما نصح به هو طهي الطعام جيدا وتقديمه للأكل في أوعية نظيفة.

وأشار، إلى أن العلاج من مرض الكوليرا يتم عبر التوجه إلی أقرب مركز صحي عند ظهور أي من الأعراض المصاحبة، حيث يمكن علاج ما يصل إلی 80% من الحالات بنجاح باستخدام أملاح تعويض السوائل عن طريق الفم محلول الإرواء (ORS) غير أن المرضی المصابين بالجفاف الشديد يحتاجون إلی الحصول علی السوائل عبر الحقن الوريدي بالإضافة إلی تناول المضادات الحيوية المناسبة.

وأكد العمري في ختام حديثه، أن المرحلة الثانية من حملة الصحة الوقائية ستنطلق خلال شهر رمضان المبارك والتي تهتم بشكل رئيسي بتوعية الناس بمخاطر وباء الكوليرا.