من الصين.. بوتين يحدد مسببات الإرهاب ويدعو إلى نهج اقتصادي جديد

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الفقر، والظروف الاجتماعية السيئة إضافة إلى الفجوة الكبيرة في معدلات النمو بين الدول تشكل أرضا خصبة للإرهاب الدولي والتطرف والهجرة غير الشرعية.
 
جاءت تصريحات الرئيس الروسي اليوم الأحد خلال كلمة له في افتتاح منتدى "حزام واحد - طريق واحد" للتعاون الدولي الذي يعقد في بكين يومي 14 و15 مايو/أيار الجاري.
 
وقال إن أفكار العولمة والانفتاح تلقى رفضا متزايدا في الوقت الراهن. مؤكدا أن اختلال التوازن في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وأزمة نموذج العولمة كلها عوامل تؤدي إلى عواقب سلبية على العلاقات بين الدول والأمن الدولي.
 
بوتين يدعو أوراسيا لتسهيل الإجراءات التجارية
 
ودعا الرئيس بوتين المشاركين لإعداد اتفاق أوراسي لتسهيل إجراءات التجارة، والذي من شأنه أن يعزز التبادلات التجارية بين الدول في المنطقة. مشددا على أن الشراكة الأوروبية الآسيوية يجب أن تغير المشهد السياسي والاقتصادي في القارة بالمستقبل، وأن تجلب السلام والاستقرار والازدهار.
 
وذكر الرئيس الحضور بأن اتفاق منظمة التجارة العالمية بشأن إزالة الحواجز أمام حركة البضائع دخل حيز التنفيذ في فبراير/شباط 2017، مؤكدا ضرورة تطوير هذا الاتفاق وإعداد اتفاق أوراسي أكثر تقدما بشأن تسهيل عمليات التجارة.
 
وأضاف بوتين أن الحمائية في الاقتصاد العالمي أصبحت قاعدة في يومنا هذا، والتي تظهر على شكل قيود أحادية الجانب، مشيرا إلى أن العالم يواجه مشاكل وتحديات خطيرة جدا، حيث أن النماذج القديمة وعوامل التنمية الاقتصادية قد استنفدت في العديد من البلدان.
 
بوتين: يجب على العالم التخلي عن الخطاب العدواني
 
ودعا الرئيس بوتين العالم للتخلي عن الخطاب العدواني، مؤكدا أنه من خلال منطق النهج القديم لا يمكن حل أي مشكلة في وقتنا. وقال" لن ننسى تلك التهديدات التي تحملها الصراعات الإقليمية، ولتسوية هذه الصراعات، يجب التخلي أولا عن الخطاب العدواني والاتهامات المتبادلة، التي لا تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع".
 
وأكد أن أوراسيا قادرة على تطوير وتقديم برنامج عمل هادف، بما في ذلك ما يتعلق بالقضايا الأمنية، وتطوير العلاقات بين الدول، وتنظيم الاقتصاد، والخدمات الاجتماعية، وأنظمة التحكم، والبحث عن محركات نمو جديدة.
 
كما وجه الرئيس الروسي دعوة للحضور للمشاركة في منتدى "بطرسبورغ" و" فلاديفوستوك" الاقتصاديين.
 
ويعد منتدى "حزام واحد - طريق واحد" للتعاون الدولي، أكبر وأوسع اجتماع تحتضنه جمهورية الصين الشعبية منذ تأسيسها عام 1949، ويحمل شعار "التعاون من أجل الرخاء المشترك".
 
وتعمل بكين من خلال المنتدى للترويج لرؤيتها الهادفة إلى توسيع ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺁﺳﻴﺎ ﻭإﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺃﻭﺭﻭﺑﺎ عبر مبادرة طريق "الحزام والطريق"، والتي تدعمها باستثمارات ﺑﻤﻠﻴﺎﺭﺍﺕ الدولارات.
 
ويهدف المنتدى إلى توسيع أنظمة المعايير الفنية وخطط البنية التحتية للبلدان، التي تقع في طريق "الحزام والطريق"، وتعزيز النقل المتكامل، وممرات النقل البرية والبحرية والجوية على صعيد القارات.
 
وإلى جانب الرئيس الروسي يشارك في أعمال المنتدى زعماء 28 بلدا، بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والفلبيني رودريغو دوتيرتي، والماليزي جوكو ويدودو، ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف.
 
كما يحضر المنتدى، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيسا صندوق النقد والبنك الدوليين. ويناقش القادة المشاركون، سبل التعاون في مجالات مختلفة بينها البنية التحتية والطاقة والنقل والثقافة والسياحة والتعليم.