"إف-35" أمريكيتان إلى إستونيا لإظهار تضامن الناتو بوجه روسيا

هبطت مقاتلتان من أحدث الطائرات الأمريكية وأكثرها تطورا في إستونيا بالبلطيق، الثلاثاء، في بادرة تهدف لإظهار التزام واشنطن بالدفاع عن شركائها في حلف شمال الأطلسي على الحدود مع روسيا.

 

والزيارة الأولى لمقاتلتي الشبح من طراز إف-35، اللتين انطلقتا من بريطانيا وبقيتا عدة ساعات في استونيا، جزء من عمليات أوسع لتدريب الطيارين الأمريكيين في أوروبا، مع سعي حلف الأطلسي لخلق توازن ردع مع موسكو يمنعها من التفكير بشّن أي هجوم محتمل على البلطيق. وتنفي روسيا أي  نية لذلك.

 

وقال وزير الدفاع الاستوني، مارجوس تساكنا، لرويترز: "هذه رسالة شديدة الوضوح".

 

وأضاف متحدثا بشأن الطائرات المصممة لتفادي رصد الرادار: "الولايات المتحدة، تأخذ عملية إظهار الوحدة على محمل من الجدية الشديدة".

 

وتعتبر مقاتلات F-35 Lightning II صنفا من المقاتلات القاذفات "الأشباح" من الجيل الخامس، وصممت شركة Lockheed Martin ثلاثة نماذج منها، هي النموذج المخصص للقوات الجوية عامة (ويستخدم طريقة الاقلاع والهبوط التقليدية)، والنموذج المخصص لمشاة البحرية (ويمكنه تنفيذ الاقلاع والهبوط قصير المدى والعمودي)، والنموذج المخصص للقوات البحرية عامة ويمكن استخدامه على حاملات الطائرات.

 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وجّه انتقادات شديدة لحلف الناتو أثناء حملته الانتخابية، وحتى بعد ىتنصيبه رئيسا في البيت الأبيض، وقال إن هذا الحلف الباقي من زمن الحرب الباردة قد عفا عليه الزمن، وطالب أعضاءه بدفع مستحقاتهم المالية، مبديا تأففه من اضطرار بلاده للدفاع عنهم دون أي مقابل، ما خلق كثيرا من الشكوك بشأن مدى التزام واشنطن بأمن حلفائها في الحلف ونواياها تجاه مستقبله ومصيره.

 

فيما ساهم نشر قوات وعتاد من حلف الأطلسي فضلا عن تصريحات الدعم القوية من كبار المسؤولين الأمريكيين في طمأنة زعماء دول البلطيق الذين انتابتهم مخاوف بشأن مدى التزام الرئيس الأمريكي ترامب بالدفاع عن أوروبا والدول الأطلسية على وجه الخصوص.