بعد هجوم مزار شريف الدموي.. "طالبان" تضرب قاعدة أمريكية في أفغانستان

قتل ما لا يقل عن 4 جنود أفغان وأصيب 8 آخرون بهجوم لـ"طالبان" على قاعدة عسكرية أمريكية في مدينة خوست وذلك بعد يومين من سقوط أكثر من 170 قتيلا جراء هجوم طالبان على قاعدة بمزار شريف.

 

ونقلت وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء عن الشرطة المحلية في خوست قولها إن سيارة مفخخة صدمت برج المراقبة التابع للأمن الأفغاني بالقرب من معسكر "تشابما"، وهو مرفق سري تديره قوات أمريكية.

 

وأضافت الوكالة إن حركة "طالبان" أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.

 

من جانبه أكد المتحدث باسم الجيش الأمريكي في أفغانستان ويليام سالفين، وقوع الهجوم بسيارة مفخخة، مشيرا إلى سقوط قتلى في صفوف الأفغان.

 

وتتزامن هذه العملية مع زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا، قام بها اليوم وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس لأفغانستان للبحث مع الحكومة في كابل وقيادة القوات الأمريكية الموجودة في أفغانستان الوضع الأمني وتقييم ما إذا كانت هناك حاجة إلى زيادة عدد قوات الناتو في أفغانستان في إطار عملية محاربة "طالبان" والجماعات الإرهابية الأخرى التي تنشط هناك.

 

وقال الوزير ماتيس من مقر عملية "الدعم الحازم" الأطلسية في كابل إن على "طالبان" التخلي عن العنف والإرهاب إذا أرادت الانخراط في المسار السياسي في أفغانستان.

 

وفي اليوم نفسه، 24 أبريل/نيسان، قبل الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني استقالة وزير الدفاع عبد الله حبيبي ورئيس أركان الجيش قدم شاه شاهيم.

 

وتأتي هذه التطورات على خلفية مجزرة ارتكبها مسلحو "طالبان"، يوم 21 أبريل/نيسان، في معسكر "شاهين" للفيلق 209 من الجيش الأفغاني، الذي تتموضه فيه قوات أجنبية أيضا، معظمها ألمانية، حيث هاجموا العسكريين الموجودين في المطعم وفي مسجد بالمعسكر أثناء صلاة الجمعة. وتجاوز عدد ضحايا الهجوم 200 شخص بين قتيل وجريح.

 

وأظهر هذا الهجوم مدى ضعف قوات الأمن الأفغانية إذ أن مجموعة صغيرة من المهاجمين المتنكرين في الزي العسكري للجيش الأفغاني تمكنت من عبور حاجزين أمنيين قبل الوصول إلى القاعدة التي تتمتع بحراسة مشددة، على متن سيارتين.

 

ويعد هذا الهجوم الأكثر دموية خلال العملية العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة وحلف الناتو ضد "طالبان" في أفغانستان منذ العام 2001. ووقع الهجوم بعد مرور أسبوع على اسقاط البنتاغون لأقوى القنابل الأمريكية غير النووية GBU-43 المعروفة بـ"أم القنابل" على مواقف لـ"داعش" في ولاية ننغرهار بشرق أفغانستان.