الشرطة تستخدم القوة لتفريق الاحتجاجات في باريس

على خلفية انتهاء عملية التصويت في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، شهدت العاصمة الفرنسية باريس تظاهرات حاولت الشرطة تفريقها باستخدام القوة، مما أدى إلى وقوع اشتباكات.
 
وجرت التظاهرات، التي أطلق عليها اسم "ليلة المتاريس"، في ساحة باستيليا وسط العاصمة، واستخدم عناصر الشرطة، حسب التقارير الإعلامية ورواد شبكات التواصل الاجتماعي، قنابل الدخان والغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين.
 
وأصيبت مراسلة قناة "RT"، شارلوت دوبينسكي، بجروح طفيفة خلال تغطيتها سير التظاهرات، عندما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.
 
كما أدت الاشتباكات إلى سقوط عدد من الجرحى بين المحتجين.
 
ووصل عدد المحتجين، حسب ما نقلته وكالة "فرانس برس"، عدة مئات. 
 
وانطلقت الاحتجاجات بعد دقائق من إغلاق صناديق الاقتراع في الجولة الأولى من الانتخابات، التي فاز فيها، حسب النتائج الأولية، المرشح من حركة "إلى الأمام"، إيمانويل ماكرون، فيما احتلت مارين لوبان، المرشحة من "الجبهة الوطنية"، المركز الثاني، ليتأهل الاثنان إلى المرحلة الثانية التي ستجري يوم 07/05/2017.
 
 
وتأتي هذه المظاهرات للاحتجاجات ضد كل من ماكرون ولوبان، إذ قال منظموها: "لن نعترف بالنتيجة أية كانت".
 
وتابع بالقول: "إن جميع المرشحين الأساسيين، إن كان ماكرون أو لوبان أو فيون، ليسوا هنا إلا من أجل الإبقاء على حكم طواغيت المال الذين يغتصبون السلطة ويسرقون ثروات الشعب، وليست لديهم أي شرعية، وبالتالي فإن هناك أزمة تمثيل جدية في فرنسا".
 
ومن المتوقع أن الاحتجاجات ستطال 13 مدينة فرنسية.