شكسبير يواصل كتابة قصة نجاحه بهدوء مع الثعالب

النظر للوضع الصعب الذي أداره بخبرة هذا الموسم من المتوقع أن يقود كريج شكسبير مدرب ليستر سيتي بطل انجلترا في أكبر مباراة في تاريخه عندما يحل ضيفا على أتلتيكو مدريد بعد غد الأربعاء في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مفعمًا بالكثير من الثقة في النفس.

وخرج شكسبير (53 عامًا)، الذي لم يكن يحظى بشهرة كبيرة، من عباءة الانجاز الكبير الذي حققه سلفه كلاوديو رانييري بعد اقالته في فبراير/ شباط الماضي ليقود الفريق للفوز بأول 6 مباريات.

وتوقفت هذه المسيرة المظفرة عندما خسرت التشكيلة التي اختارها شكسبير، ونصب عينيه مواجهة أتلتيكو في ذهاب دور الثمانية بدوري الأبطال، 4-2 أمام إيفرتون أمس الأحد.

ونادرًا ما غير مدرب حظوظ فريقه بهذه الفعالية الشديدة.

وبسهولة شديدة تدارك شكسبير نقاط الضعف التي كان يعاني منها الفريق تحت قيادة رانييري ليعيده لما كان عليه عندما سطر واحدة من أعظم القصص في تاريخ الرياضة عندما توج بلقب الدوري الممتاز.

ورغم أن شكسبير، الذي يستمر عقده حتى نهاية الموسم، لم ينتقد رانييري فإن وسائل اعلام بريطانية ذكرت أن اللاعبين كان لهم دور كبير في اقالة المدرب الايطالي الذي بدت محاولاته لتدراك الوضع لم تعد مصدر الهام وانما تسبب بلبلة.

وينبغي على من يسعى لتفسير كيف تمكن شكسبير من تغيير أوضاع الفريق أن يتذكر كلمات الراحل بوب بيزلي الذي تحول من مدرب مساعد غير مشهور لأنجح مدربي ليفربول. وقال بيزلي ذات مرة "الصراخ والحماس لن يقودانك إلى أي شيء في كرة القدم. إذا أردت أن يستمع لك الاخرون.. تحدث بهدوء."

وكان هذا ما فعله شكسبير واستمع له الفريق.

ومدرب ليستر الجديد متحدث أفضل من بيزلي الذي كان يواجه صعوبات في انهاء الجملة ولكنهما يتشابهان في الأسلوب المعتمد على القيادة الهادئة ومعرفة اللاعبين.

وخلال حقبتين مع النادي كمدرب مساعد لنايجل بيرسون خلال فترتين وبعدها كمساعد لرانييري كان شكسبير موجودا بالنادي خلال ثماني أو تسع سنوات ماضية.

هذا يعني أن كل اللاعبين الذين انضموا تقريبا حصلوا على موافقته وأحيانا تعاقد معهم النادي بتوصية منه. كما أنه يعرف كيف يخرج أفضل ما في جعبتهم.

ورحب اللاعبون الذين أصيبوا بالحيرة بسبب التخلي عن الأساليب التي قادتهم للفوز باللقب الموسم الماضي بتعيينه.

واستعاد أبرز لاعبي الفريق في الموسم الماضي جيمي فاردي ورياض محرز، الذي اختير أفضل لاعب افريقي في العام، تألقهما بينما تأقلم يوهان بن علوان، الذي لم يكن رانييري يعتمد عليه بصورة كبيرة، على نحو جيد لدرجة أنه سيعوض غياب القائد المصاب ويس مورجان في مدريد.