الغارديان: على بريطانيا وأمريكا التحرك سريعاً لإيقاف حمام الدم في اليمن

طالبت صحيفة الغارديان البريطانية كلاً من بريطانيا وأمريكا، بالتحرك سريعاً، ووقف حمام الدم، وقتل الأطفال الأبرياء، وتدمير بيوت العائلات، وانتشار المجاعات بوقف بيع الأسلحة للسعودية فوراً، فكل يوم تأخير، يعني المزيد من الأطفال سيعانون من التقزم، والتشويه، وتدمير المزيد من المنازل، وتمزيق المزيد من الأرواح بسبب القصف أو الجوع.

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في افتتاحيتها (الاثنين 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2016)، إنه أضحى من الصعب جداً غض الطرف عن المعاناة في اليمن، بالرغم من أن العديد من الأشخاص في واشنطن ولندن يحاولون ذلك.

وأضافت الصحيفة، أنه في الشهر الماضي، فقط، قتل نحو 140 شخصاً خلال مجلس عزاء، كما قتل 58 شخصاً بعد استهداف سجن، كما تشهد صور الهياكل العظمية للمراهقين على الآثار المدمرة للحرب التي تم تجاهلها.

وأشارت الغارديان، إلى أن الحرب في اليمن أدت إلى نزوح ثلاثة ملايين شخص ومعاناة حوالى 14 مليون شخص من المجاعة، إذ أن 4 من أصل 5 يمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

ولفتت إلى أن تكرر الهجمات على المدارس والمستشفيات، وتزايد الأدلة على استخدام القنابل العنقودية من قبل قوات التحالف التي تقودها السعودية. وفي الوقت نفسه، يجعل الصراع من السهل على مرتكبي الجرائم تنظيف أنفسهم، ويخلق فرصاً جديدة للمتطرفين. موضحة، أن ذلك، بالتأكيد، ليس في مصالح بريطانيا أو أمريكا.

مشيرة، أن البعض في المملكة العربية السعودية، يتساءلون عن الحكمة من حرب مكلفة تستنزف خزائنها في ظل انخفاض أسعار النفط.

وأوضحت الغارديان، أن الرياض تستثمر حالياً الكثير من المصداقية السياسية في هذا الصراع الذي لا يمكن أن تنجو من عواقبه بسهولة.

وطالبت الصحيفة، المجتمع الدولي مساعدة السعودية في إيجاد مخرج من هذا المأزق.

وقالت الصحيفة، إن بريطانيا وافقت على شراء السعودية صفقة أسلحة بقيمة 3.3 مليار دولار أمريكي منذ بدء السعودية حربها على اليمن.

وأشارت، أن بريطانيا زادت دعمها الإنساني لليمن ليصل إلى 38 مليون دولار أمريكي، معتبرة ذلك بأنه مدعاة للضحك إن لم يكن مخجلاً، فقد باعت أسلحة بقيمة 3.3 مليار دولار أمريكي منذ بدء السعودية حربها على اليمن، وهذه المساعدة القليلة لاتساوي شيئاً ولا يمكن استعادة أطراف الجرحى المفقودة أو إحياء الموتى. فبحلول شهر أغسطس، قدرت الأضرار الناجمة عن الحرب بنحو 14 مليار دولار أمريكي.

وأوضحت الصحيفة، أن هذا التناقض في الموقف البريطاني، دفع الكثيرين في بريطانيا وأمريكا إلى المطالبة بوقف بيع الأسلحة للرياض، والامتناع عن دعمها.

وطالبت الصحيفة، في ختام افتتاحيتها، كلاً من بريطانيا وأمريكا بالتحرك سريعاً لإيقاف حمام الدم، وقتل الأطفال الأبرياء، وتدمير بيوت العائلات، وانتشار المجاعات، بوقف بيع الأسلحة للسعودية. مبينة، أن كل يوم تأخير، يعني المزيد من الأطفال سيعانون من التقزم، والتشويه، وتدمير المزيد من المنازل، وتمزيق المزيد من الأرواح بسبب القصف أو الجوع.