بطل اليمن في الفروسية يناشد: انقذوا الخيول الأصيلة من الضربات الجوية

ناشد فارس الكلية الحربية والمنتخب الوطني بلال الصبري، أصحاب القرار في وزارتي الزراعة والري، والشباب والرياضة، وقيادة الكلية الحربية، واتحاد الفروسية، بتحمل مسؤولياتهم بإنقاذ خيول الكلية الحربية بالعاصمة صنعاء من القصف الجوي لطيران العدوان السعودي.

ووجه الفارس بلال الصبري، الحاصل على لقب فردي الرمح ضمن منافسات بطولة الجمهورية لالتقاط الأوتاد، الأحد 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، نداءً عاجلاً، في منشورعلى صفحته في "فيسبوك"، وقال: "بمناسبة تكرار القصف على الكلية الحربية، فإنني أجدها فرصة لإبراء ذمتي ومناشدة أصحاب القرار في بلادنا سواءً في وزارة الزراعه والري أو قيادة الكلية الحربية أوقيادة اتحاد الفروسية أو قيادات وزارة الشباب والرياضة وغيرهم ممن يتحملون المسئولية أمام الله والناس والتاريخ بإنقاذ خيول الكلية الحربية النادرة جدا. إنها الخيول التي تمثل الخيول اليمنية العربية الأصيلة في أرجاء اليمن".

وأضاف: "اتقوا الله، وأخرجوها إلى أماكن أكثر أماناً".

وأوضح: "لقد شحبت حنجرتي وعجزت وأنا أنادي بإخراجها وتوزيعها مؤقتاً في أماكن أكثر أماناً وفق برنامج دقيق لإبعادها عن الخطر ريثما تفرج هذه الغمة وتزول!
لستم عاجزين عن ذلك!".

ونوه الصبري، أن "الجميع يعلم أن خيول الحربية هي الخيول التي تمثل الخيول اليمنية الأصيلة ولايوجد مثلها في اليمن! لها ذلك الطابع الخاص والمميز!
أنتم تعرفون جيداً المثل القائل: "لاتضع البيض في سلة واحدة"!

مطالباً الجهات المختصة: "على الأقل تكرموا بإخراج 5 أفراس من أنفس الأفراس، و5 فحول من أفضل الفحول، حتى لو حدث المحذور ـ لاسمح الله ـ نكون، على الأقل، حفظنا السلالة للأجيال القادمة!! أما منطق: تعيش الخيول كلها أو تموت كلها! أو: لايجوز أن نميز بعضها على الآخر! أو: هي وحظها!! فهذا منطق عجيب لايدخل العقل الراجح! ولاتعليق عليه!

أسألكم بالله، وأناشد فيكم الفروسية والعروبة وحب الخيل والوفاء، أن تحافظوا عليها وتنقذوها، فبذل السبب مطلوب والحيطة والحذر واجبان!
لو لم نهم انفسنا يجب أن نهم الأجيال القادمة والسلالة النادرة!".

وقال الصبري: "أبديت استعدادي لإيواء 3 أفراس في منزلي وعرضت ذلك ولم أجد تلبية عملية لذلك الطلب!".

واستشهد فارس الكلية الحربية خلال مناشدته: "تذكروا حديث المرأة التي دخلت النار بسبب قطة لأنها حبستها، لاهي التي اطعمتها ولاهي التي تركتها تأكل من خشاش الأرض!!". واضاف، "كيف تطيب أنفسكم عند إحساسكم بالخطر أن تغلقوا على الخيول أبواب الاسطبلات من الخارج داخل الكلية لتتركوها تواجه مصيرها، وتخرجون للبحث عن أماكن آمنة في الخارج؟!".

وتابع: أين وفاء الفارس العربي لحصانه وفرسه؟!
أذكركم بقول الشاعر العربي:
أحبوا الخيل واصطبروا عليها
فإن العز فيها والجمالا
إذا ما الخيل ضيعها أناسٌ
ربطناها فأشركت العيالا
نقاسمها المعيشة كل يومٍ
ونلبسها البراقع والجلالا

وحمل بطل المنتخب الوطني مسئولية الحفاظ على هذه الثروة الحيوانية الوطنية التاريخية كل صاحب قرار وكل يمني قادر تصله رسالتي ومناشدتي، وأبرئ ذمتي بذلك.

مختتماً منشوره بالقول: "إنه نداء عاجل وخطير.. اللهم إنك تعلم بصدق مشاعري وحبي الصادق نحو خيولي اليمنية المميزة التاريخية الأصيلة، مشاعر الفارس الحقيقي، وأرجو أن أكون ذلك الفارس النبيل الوفي.. اللهم أبرئ ذمتي!!
اللهم اشهد.. وحسبي الله ونعم الوكيل..