غداة إدانة صنعاء للمفاوضات، الكويت تعرض استضافة جديدة

بعد يوم على إعلان المجلس السياسي الأعلى في اليمن تنديده بالمفاوضات التي تدور ووصفها بـ"المؤامرة"، أعلن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجارالله، الاثنين 26 سبتمبر/ أيلول 2016، استعداد بلاده استقبال الأطراف اليمنية للتوقيع على اتفاق سلام (..).

جاء ذلك في تصريحات نشرتها وكالة "كونا" الرسمية، رداً من قبل الجار الله على الصحفيين، على هامش حضوره حفل السفارة الصينية بالعيد الوطني، حول مدى إمكانية استضافة الكويت من جديد للمشاورات اليمنية.

واستضافت الكويت جولتين من مشاورات السلام برعاية الأممية استمرت مائة يوم، وفشلت في التوصل إلى حل نهائي للأزمة.

وفي إشارة توحي بأن العرض الكويتي جاء ملبياً لرغبة سعودية وصدى لها، شدد المسؤول الكويتي على تأكيد موقف بلاده الداعم للمملكة السعودية "قلباً وقالباً".

وقال الجارالله: "موقف الكويت لم ولن يتغير في دعمها للمملكة العربية السعودية الشقيقة وحرصنا على الحل السياسي لإنهاء معاناة الشعب اليمني الشقيق".

وكشف رئيس المجلس السياسي الأعلى، صالح الصماد في خطاب له عشية حلول الذكرى الـ54 لثورة 26 سبتمبر، عن مؤامرة يتعرض لها الشعب اليمني عبر "ما يدور من مفاوضات".

وقال، إن "ما يدور من مفاوضات هي لامتصاص الاحتقان العالمي الذي يتزايد يوماً بعد يوم جراء الجرائم الإنسانية التي ترتكب بحق اليمنيين، وتأتي أيضاً لزرع الإحباط والهزيمة النفسية لدى الشعب اليمني، كما أنها تمثل فرصة للعدوان لإبقاء وضع البلد مشلولاً وإعاقة أي خطوات تسعى القوى الوطنية للإقدام عليها لترتيب وضع البلد السياسي".

وأعلن الصماد مبادرة سلام تتضمن وقف العدوان والحصار السعودي على اليمن مقابل وقف الهجمات على الحدود بين البلدين.

والاثنين، قال مصدر سياسي يمني لوكالة خبر، تعليقاً على تصريحات نشرتها وكالة الصحافة الفرنسية للمتحدث العسكري السعودي باسم تحالف العدوان على اليمن: "إن الرسالة والمقترح في خطاب رئيس المجلس السياسي الأعلى مقدم إلى الأمم المتحدة المعنية المباشرة، وإلى مجلس الأمن الدولي ممثلاً بالدولة الكبرى التي تتبنى مطالب السعوديين بوقف العمليات والهجمات عبر الحدود دون التطرق إلى وقف العدوان الوحشي والغارات الجوية البربرية".

مضيفاً، أن "تقطع" المتحدث العسكري السعودي العميد أحمد عسيري والتطوع لإصدار تعليقات ومواقف وتصريحات حول الرسالة المذكورة، سواءً بالرفض، كما يقول، أو حتى بالقبول، لا معنى ولا قيمة له كونه غير معني بالأمر ولا مطلوب منه الرد نيابة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة التي تتبنى مطالب حليفتها إلى العمل على وقف هجمات القوات اليمنية عبر الحدود والهجمات الباليستية وتربطها بخطة مفاوضات وخارطة تسوية شكلاً لكنها، مضموناً، تتعاطى بالدرجة الأولى مع شكاوى وتوجع الرياض من العمليات الحدودية حصراً، وتعطي فسحة ووقتاً ممدداً للعدوان والحصار والمجازر الجوية اليومية".