أكثر من 100 قتيل وجريح في هجوم الجمعة ببغداد

ارتفعت حصيلة الهجوم الذي تبناه داعش، على مزار شمالي العاصمة العراقية بغداد فجر الجمعة، إلى أكثر من 100 بين قتيل وجريح.
 
 قالت مصادر أمنية أوردتها رويترز إن 35 شخصا على الأقل قتلوا واصيب 60 آخرون في هجوم استهدف مزارا شيعيا شمالي العاصمة العراقية في وقت متأخر مساء الخميس.
 
لكن مصدر طبي في مستشفى بلد العام قال لوكالة أنباء شينخوا الصينية، إن الحصيلة النهائية لضحايا الهجوم الارهابي على مرقد الامام السيد محمد بلغ 40 قتيلا بينهم سبعة لم يتم التعرف على هوياتهم لحد الآن.  وأضاف المصدر إن عدد الجرحى بلغ 74 جريحا، بعضهم اصابته بليغة، لافتا إلى أن من بين القتلى والجرحى أطفال ونساء.
 
ووفقا لرواية الوكالة الصينية "كان ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة وملابس عسكرية حاولوا اقتحام المرقد وفجروا انفسهم الواحد بعد الاخر".
 
لكن مصادر أمنية، وفقا لرواية رويترز، قالت إن رجلا فجر حزاما ناسفا عند البوابة الخارجية للمرقد في حوالي الساعة الحادية عشرة مساء مما سمح لبضعة مسلحين باقتحام الموقع وبدأوا بإطلاق النار على الزائرين الذين تجمعوا للاحتفال بعيد الفطر.
 
وأضافت المصادر أن مسلحا واحدا على الاقل نسف نفسه وسط الحشد في حين أطلق حارس المرقد النار على مسلح آخر فأرداه قتيلا قبل أن يتمكن من تفجير حزامه الناسف.
 
وقالت المصادر إن المرقد تعرض أيضا لنيران قذائف صاروخية اثناء الهجوم.
 
وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية المسؤولية عن الهجوم. وقال في بيان نشر على موقع تلجرام "ثلاث عمليات استشهادية بأحزمة ناسفة نفذها جنود الدولة في مرقد السيد محمد بمنطقة بلد في جنوب محافظة صلاح الدين."
 
وأمر رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر ميليشيا سرايا السلام التابعة له بالانتشار حول المرقد الواقع على بعد حوالي 93 كيلومترا شمالي بغداد.
 
وميليشيا الصدر منتشرة أيضا في سامراء وهي مدينة قريبة يوجد بها مرقد الامام علي الهادي.
 
وأظهرت صور بثت على مواقع للتواصل الاجتماعي حريقا مشتعلا في السوق القريبة من مدخل مرقد السيد محمد. ولم يتضح ما إذا كان الموقع نفسه قد اصيب بأضرار.
 
ويأتي الهجوم بعد تفجير ضخم بشاحنة ملغومة أودى بحياة 292 شخصا على الأقل في حي الكرادة الذي تسكنه غالبية شيعية في وسط بغداد مطلع الأسبوع وهو التفجير الأكثر دموية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للاطاحة بصدام حسين في 2003.