الأمم المتحدة تؤكد المؤكد بشأن اليمن: ابتزاز سعودي

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المؤكد واعترف بصعوبة قرار رفع إسم السعودية وحلفائها من قائمة العار/السوداء لقتل وتشويه أطفال اليمن. أقر الأمين العام تعرضه والأمانة العامة لضغوط كبيرة تحت طائلة التهديد بوقف التمويلات لبرامج المنظمة الدولية.

التصريحات التي أعطاها الأمين العام للصحفيين يوم الخميس 9 يونيو/ حزيران 2016 جاءت عقب عاصفة من الانتقادات وتنديد المنظمات الدولية غير الحكومية مشفوعة بحملة إعلامية عالمية كالت الاتهامات للمنظمة الدولية بالرضوخ للابتزاز والضغط من قبل الدول الغنية على حساب مبادئ ورسالة الأمم المتحدة تجاه حقوق الإنسان.

وتحدث بان كي مون، في التصريحات التي نشرها إعلام الأمم المتحدة، بلهجة حزينة علاها التأثر. وقال إنه جوبه بانتقادات شديدة وإنه يتفهمها.

وفقا لمحطة "بي بي سي" البريطأنية، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إنه تعرض لضغوط شديدة لإزالة اسم السعودية وبعض حلفائها من القائمة السوداء للانتهاكات بحق الأطفال في النزاعات، وذلك على خلفية المشاركة في النزاع في اليمن.

وأوضح بان كي مون أن الإدراج على القائمة السوداء أدى إلى تهديد عدد من الدول بقطع تمويل ضروري لكثير من برامج الأمم المتحدة، وهو ما كان من شأنه التسبب في معاناة لملايين آخرين من الأطفال.

وقال الأمين العام للمنظمة الدولية إن قرار رفع التحالف بصفة مؤقتة من القائمة السوداء هو أصعب قرار اتخذه على الإطلاق.

وفي الثالث من يونيو/ حزيران، أدرجت الأمم المتحدة التحالف العسكري على القائمة السنوية السوداء للدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات.

لكن الأمم المتحدة رفعت التحالف من القائمة يوم 7 يونيو/ حزيران انتظارا لمراجعة مشتركة مع التحالف بشأن حالات الوفيات والإصابة الواردة في تقرير للمنظمة الدولية.

وانتقدت منظمات معنية بمجال حقوق الإنسان الأمم المتحدة بعد إعلان رفع التحالف من القائمة.

واتهمت منظمة العفو الدولية الأمم المتحدة بممارسة "مداهنة مخزية" بعد القرار الأخير، بينما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن المنظمة الدولية "رضخت لضغوط السعودية".

أخبـــــار متعلقة: