عطل في الانترنت يحرم كثيرين من التسجيل للاستفتاء ويحرج حكومة بريطانيا

تصاعدت النداءات الموجهة الى حكومة بريطانيا الاربعاء لاعادة فتح باب التسجيل للمشاركة في استفتاء 23 حزيران/يونيو حول البقاء في الاتحاد الاوروبي بعد عطل محرج في الانترنت منع كثيرين من التسجيل قبل منتصف ليل الثلاثاء.

وحصل العطل في العاشرة والربع مساء قبل اقل من ساعتين من اغلاق باب التسجيل في وقت بين استطلاع لمركز "بيو ريسرش" البحثي الاميركي زيادة نسبة مؤيدي الخروج من اوروبا.

وظهرت على الصفحة الرسمية للتسجيل عبارة "عذرا، لدينا عطل فني. يرجى اعادة المحاولة بعد قليل".

وقالت الحكومة ان العطل نجم عن الزيادة الهائلة في اعداد المسجلين التي بلغت نصف مليون شخص الثلاثاء والضغط الذي ادى الى تعطيل الموقع.

واضافت "نبحث الخيارات المطروحة بشكل عاجل امام الذين لم يتمكنوا من تسجيل اسمائهم مساء الثلاثاء".

بعدها، اعلنت اللجنة الانتخابية انها ستدعم مبادرة الحكومة لاعادة فتح باب التسجيل، ولكن الامر يتطلب صدور تشريع بذلك.

وقالت متحدثة باسم اللجنة لفرانس برس ان موعد اغلاق باب التسجيل ورد في قانون اقره البرلمان.

ودعا زعيم حزب العمال جيريمي كوربين خلال الليل الى تمديد فترة التسجيل. وكتب على تويتر "يقال لي ان موقع التسجيل الحكومي معطل ويمنع الناس من التسجيل للمشاركة في الاستفتاء حول الاتحاد الاوروبي، اذا كان هذا صحيحا فيجب تمديد المهلة".

وقال زعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي تيم فارون ان العطل قد يشكل "ضربة قاسية" لحملة تاييد البقاء في الاتحاد الاوروبي، داعيا الى تمديد المهلة.

وقال في بيان ان "الحكومة هي سبب حالة الارباك وينبغي اعطاء الناس يوما اضافيا لممارسة حقهم الديموقراطي".

- طلبات تسجيل غير مسبوقة -

وايد الحزب الوطني الاسكتلندي ونائبا حزب العمل توبي بركينز وايفيت كوبر التمديد.

وتم التهافت على التسجيل في ختام برنامج تلفزيوني دافع فيه زعيم حزب "استقلال المملكة المتحدة" نايجل فاراج عن الخروج ومن ثم رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون عن البقاء.

ودعا كاميرون البريطانيين الى عدم اختيار "انكلترا نايجل فاراج الصغيرة"، معتبرا ان "التصرف الجيد، التصرف البريطاني هو النضال من اجل بريطانيا داخل الاتحاد الاوروبي" حفاظا على الاقتصاد. وقال ان "الخروج يعني التخلي عنها واعتقد اننا لن نتخلى عنها".

وفي ما خص الهجرة التي يستخدمها معسكر الخروج حجة، قال كاميرون ان هناك "طرقا جيدة واخرى سيئة للتحكم بالهجرة".

واكد فاراج ان البريطانيين العاديين مروا "بفترة صعبة جدا" مع تراجع مستوى معيشتهم المرتبط بحسبه بوصول اعداد كبيرة من العمال الاوروبيين الى بريطانيا.

ويفترض ان يجري نقاش مساء الخميس بين زعيم حملة الخروج رئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون ورئيسة وزراء اسكتلندا المؤيدة للبقاء نيكولا ستورجون.

وفي حين يؤيد الاسكتلنديون بغالبيتهم بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي، فان خروجها لن يؤدي عل الارجح الى التصويت لصالح الاستقلال عن المملكة المتحدة، وفق استطلاع نشرت نتائجه الاربعاء في حين يرغب حزب ستورجون بذلك.

وبينت خلاصة ستة استطلاعات للراي نشرت الاربعاء على موقع "وات يو كي ثنكس" (رأي المملكة المتحدة) تقدم مؤيدي البقاء بنسبة 51% مقابل 49% لمؤيدي الخروج (بريكسيت).