السناتور كريس ميرفي: المملكة التي فاقمت معاناة اليمن وساعدت على نمو داعش
اتهم سناتور أمريكي، المملكة العربية السعودية بدعم التطرف والمساعدة على نمو داعش، واصفاً التدخل العسكري السعودي في اليمن بـ"المتهور"، وشدد على ضرورة المراجعة وطرح السؤال حول استمرارية "الدعم الأعمى" من الولايات المتحدة للمملكة السعودية.
وقال السناتور كريس ميرفي، والذي يشغل، أيضاً، منصب عضو بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، في كلمة ألقاها أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك: "لا أحد لديه استراتيجية ذات مصداقية، ولاسيما على المدى الطويل "في الشرق الأوسط"، لأنه ينطوي على مواجهة بعض الحقائق غير المريحة جداً - حول طبيعة المعركة التي تنتظرنا، وعيوبها التي تنطوي على واحدة من أهم حلفائنا في الشرق الأوسط".
وقال ميرفي، إن دعم المملكة العربية السعودية للأيديولوجية الإسلامية المتطرفة، وتدخلها العسكري المتهور في اليمن، دليل على الحاجة إلى السؤال عن دعم الولايات المتحدة الثابت للمملكة.
وأشار ميرفي، أن هناك جانباً آخر يضاف إلى السعودية، هو أن أمريكا لا ترى في كثير من الأحيان ذلك الجانب، وهو الذي لم يعد بإمكاننا أن نتجاهله، في حين أن حربنا ضد التطرف الإسلامي يصبح أكثر تركيزاً وأكثر تعقيداً".
وأشارت صحيفة هافينغتون بوست، أن الانتقادات الصريحة من قبل السناتور ميرفي، تعد سابقة من نوعها، ودليلاً في حد ذاته يعزز الشكوك حول العلاقة بين واشنطن والرياض.
ولفتت الصحيفة، أن اتهامات ميرفي الصريحة تدل على أن العلاقة بين واشنطن والرياض، أصبحت أقل من هرطقة سياسية.
وأوضحت الصحيفة، أن العلاقة الأمريكية السعودية الجذرية، كانت في البداية مصلحة مشتركة في حماية احتياطات النفط الهائلة في المملكة، وقد تطورت الشراكة الأمريكية السعودية إلى وجود علاقة واسعة وعسكرية غامضة مما يصعب معرفة التفاصيل بالكامل.
وكشفت الصحيفة الأمريكية، أن الدولتين تعاونتا بإرسال المقاتلين إلى أفغانستان لمحاربة الاتحاد السوفييتي في 1980، كما تعاونتا جنباً إلى جنب في إخراج الرئيس العراقي السابق صدام حسين من الكويت خلال حرب الخليج.
مشيرة، أن الدولتين الآن تدعمان الجماعات المسلحة التي تقاتل في العراق وسوريا واليمن وخارجها.
وأضافت الصحيفة، أن المملكة العربية السعودية لها دور كبير في هذه الجهود على الرغم من قلة عدد سكانها نسبياً وضعف الجيش، في حين أنها اشترت المزيد من الأسلحة من الولايات المتحدة. وبين عامي 2009 و2014، سلمت الولايات المتحدة أسلحة للمملكة بأكثر من 12 مليار دولار، والكثير منها يتم استخدامه في الحرب الدامية التي تقودها السعودية في اليمن.