بالفيديو- استجواب جديد: أرواح الضحايا اليمنيين تحاصر كاميرون

مجددا يخضع ديفيد كاميرون للاستجواب - هو الثاني خلال أسبوع- أمام مجلس العموم البريطاني على خلفية المشاركة البريطانية في الحرب السعودية منذ مارس/ آذار الماضي على اليمن. ومجددا تحاصر أرواح الآلاف من الضحايا المدنيين الذين قضوا تحت الضربات الجوية بأسلحة بريطانية رئيس الوزراء الذي لم يستطع أن يخفي انفعاله وهو يواجه الاتهامات في ضوء تقرير أممي صدر للتو ويعبر عن رفضه لفتح تحقيق في جميع مبيعات الأسلحة البريطانية للسعودية

قالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، إن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، رفض فتح تحقيق في مبيعات الأسلحة البريطانية إلى المملكة العربية السعودية التي تستخدمها في قتل المدنيين اليمنيين، قائلاً إن بريطانيا دقيقة في القواعد التي تحكم مبيعات الأسلحة في أي مكان في العالم.

وفي جلسة استجواب رئيس الوزراء البريطاني في مجلس العموم، قال زعيم حزب العمال جيريمي كوربين مسائلاً رئيس الوزراء: "وثقت اللجنة الأممية في تقريرها إلى مجلس الأمن، أن التحالف الذي تقوده السعوية، استهدف في ضرباته الجوية، المدنيين والأعيان المدنية، بما في ذلك مخيمات المشردين واللاجئين، التجمعات المدنية، بما في ذلك حفلات الزفاف. السيارات المدنية، بما في ذلك الحافلات. المناطق السكنية المدنية، المرافق الطبية، المدارس، الجوامع، أسواق ومصانع ومستودعات تخزين المواد الغذائية. والبنية التحتية المدنية الأساسية الأخرى، مثل: مطار صنعاء، ميناء الحديدة وطرق العبور المحلية، مما يشكل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي".

وقال كوربين مسائلاً رئيس الوزراء في مجلس العموم: "هذه التقارير مزعجة جداً". متابعاً: "في ضوء ذلك، يجب على رئيس الوزراء الموافقة على البدء فوراً بإجراء تحقيق ومراجعة كاملة في تراخيص تصدير الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية وتعليق تلك الأسلحة والمبيعات".

وفي رده على أسئلة الاستجواب في مجلس العموم: قال ديفيد كاميرون إنه سينظر في التقرير، لكنه أصر على أن بريطانيا دقيقة في القواعد التي تحكم مبيعات الأسلحة في أي مكان في العالم، مضيفاً أن المملكة المتحدة لم تشارك مباشرة في الضربات الجوية بقيادة السعودية في اليمن.

وأشارت صحيفة "الاندبندنت"، أن لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة، كشفت أدلة على أن قوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، شنت ضربات جوية واسعة النطاق ضد أهداف مدنية في انتهاك واضح للقانون الدولي.

ووصفت جماعات حقوق الإنسان وزعيم حزب العمال، جيريمي كوربين - التقرير الأممي بأنه "مقلق"، كما دعت إلى إجراء تحقيق فوري ووقف مبيعات الأسلحة إلى السعودية وانتظار نتائجها.

ولفتت الصحيفة البريطانية، أن شركات الأسلحة البريطانية استفادت من الحملة العسكرية السعودية في اليمن من خلال زيادة مبيعات الأسلحة للحكومة الاستبدادية في البلاد.