برلمان بريطانيا يستجوب كاميرون: "المشاركة في حرب وحشية و غزو اليمن"

اتهم ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، خلال جلسة استجوابه في البرلمان البريطاني (الأربعاء 20 يناير/كانون الثاني 2016)، بالمشاركة في الحرب الوحشية التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن.
 
وقال زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي في وستمنستر، انجوس روبرتسون، إن بريطانيا تورد المعدات العسكرية والأسلحة والمستشارين إلى المملكة العربية السعودية في الحرب الوحشية باليمن.
 
وخلال الجلسة التي تناولتها وسائل إعلام بريطانية اتهم زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي، ديفيد كاميرون، بدخول بريطانيا في صراع آخر في الشرق الأوسط من دون موافقة البرلمان أو الرقابة.
 
وقال انجوس روبرتسون، زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي في ويستمنستر: إن رئيس الوزراء اعترف بمشاركة بريطانيا في غزو المملكة العربية السعودية اليمن، حيث يتم توفير الأسلحة البريطانية والتدريب والمشورة.
ويأتي هذا الاتهام بعد صدور أرقام وتقارير جديدة صادرة عن الحكومة البريطانية، تظهر أن صادرات القنابل والصواريخ البريطانية إلى المملكة العربية السعودية زادت بنسبة 110% من 9.000.000 جنيه استرليني إلى 1.000.000.000 خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة العام الماضي.
 
وقد اتهمت المملكة العربية السعودية، بارتكاب جرائم حرب في حربها على اليمن من قبل جماعات حقوق الإنسان الدولية.
 
وقال روبرتسون، خلال جلسة استجواب رئيس الوزراء البريطانين ديفيد كاميرون، إن "آلاف المدنيين قتلوا في اليمن، بسبب طائراتنا التي زودناها القوات الجوية السعودية، وبأيدي الطيارين الذين يتم تدريبهم على يد مدربين بريطانيين، وإسقاط قنابل بريطانية الصنع، التي تم تنسيقها في ظل وجود المستشارين العسكريين البريطانيين".
 
وأضاف: "ألم يحن الوقت لرئيس الوزراء أن يعترف بأن بريطانيا تشارك فعلياً في حرب اليمن التي كلفت آلاف الأرواح من المدنيين، وأنه لم يطلب موافقة البرلمان للقيام بذلك؟".
 
وتابع: "العلاقة بين المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية مثيرة للقلق لأسباب عدة، فالسعودية هي واحدة من أكثر الأماكن قمعية في العالم".
 
ورفض رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الاتهامات قائلاً: "نعم.. أننا نقدم المشورة والمساعدة والتدريب، وذلك من أجل التأكد من أن التحالف فعلاً ينصاع لقواعد القانون الإنساني".
 
وقال كاميرون رداً على الاتهامت: "لنكن واضحين تماماً حول دورنا: نحن لسنا عضواً في التحالف الذي تقوده السعودية، العسكريون البريطانيون لا يشاركون مباشرة في عمليات قوات التحالف التي تقودها السعودية، والأفراد لا تشارك في تنفيذ الضربات.. نحن، فقط، نعمل على توجيه واختيار الأهداف في اليمن".