مجدداً: أمريكا تقايض مخاوف السعودية من إيران باليمن
على غرار التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني، وبالتزامن مع دخوله حيز التنفيذ، جددت الولايات المتحدة، مقايضتها مخاوف السعودية بإعلان دعمها الرياض في مواجهة "تمدد الحوثيين في اليمن، وتنظيم القاعدة" ليأتي الرد اليمني عبر رئيس الثورية العليا محمد علي الحوثي، بإطلاقه تصريحات اتهم فيها واشنطن بالوقوف خلف قرار العدوان وعرقلة الجهود الأممية تجاه الحل السياسي.
ووصف الحوثي، وهو رئيس ما يعرف باللجنة الثورية صاحبة السلطة في صنعاء، منذ فبراير الماضي، تصريحات وزير خارجية واشنطن، جون كيري، التي أطلقها من الرياض، بشأن موقف بلاده الداعم للسعودية في حربها على اليمن، بأنها "ليست جديدة". متهماً الولايات المتحدة بالوقوف "خلف قرار العدوان."
وقال الحوثي، الذي خرج عن صمته للمرة الأولى، في تصريحات نشرتها وكالة "سبأ" الحكومية: "إن مواصلة الولايات المتحدة تقديم الدعم والإسناد للسعودية يؤكد أن العدوان على اليمن هو قرار أمريكي." مضيفاً أنه "وبعد أكثر من 300 يوم جاءت تصريحات الوزير الأمريكي لتقضي على جهود الأمم المتحدة تجاه الحل السياسي في اليمن، وهو ما أكد عليه الأمين العام في خطابه أمام مجلس الأمن واقره والذي على أثره تم تكليف المبعوث الخاص إسماعيل ولد الشيخ".
وقال كيري، في تصريحات له السبت، 23 يناير/ كانون الثاني 2016، عقب لقاء له مع بعض نظرائه الخليجيين: "نقف مع السعودية أمام التهديد الذي يشكله تمرد الحوثي في اليمن.. نواجه التمدد الحوثي في اليمن وتهديد القاعدة".
وجاءت تصريحات كيري متزامنة مع تأكيد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير "وقوف واشنطن مع الرياض في مواجهة التمدد الحوثي في اليمن والتدخلات الايرانية".
وقال الحوثي، إن تصريحات المسئول الأمريكي تعني الاستمرار في سفك الدماء والخراب والدمار الذي طال وما يزال مختلف نواحي الحياة، محملاً في الوقت ذاته الولايات المتحدة تبعات كل ما تقوم به السعودية وغيرها في اليمن من دمار وحصار وانتهاك للقوانين والسيادة ودعم وتسليح أدواتهم من الإرهابيين وغيرهم.
وشدد تأكيده على "أنهم من يعيقون الحوار والحل السياسي والمباشرين للعدوان والقتل في اليمن وهو ما يؤمن به المواطن وصار يردد أن أمريكا تقتل الشعب اليمني" الذي دعاه إلى مواصلة النضال والكفاح على كافة الصعد خصوصا العسكرية لمواجهة غطرسة أمريكا، وعربدة حلفائها- حسب قوله.