بوتين: لن نسمح بأي قوة خارجية بتقرير من يحكم سوريا
أكد الرئيس الروسي أنه لن يوافق أبد على أن تقرر أي قوة خارجية من سيحكم سوريا، مؤكد أن حل الأزمة السورية لن يكون إلا سياسيا، مناشدا أطراف النزاع السوري بتقديم تنازلات من أجل ذلك.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس (17 ديسمبر/كانون الأول 2015)، متحدثا عن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، إنه لن يوافق أبدا على أن تقرر أي قوة خارجية من الذي سيحكم سوريا، مضيفا أنه ما من سبيل لتسوية الأزمة السورية إلا من خلال الحل السياسي. وقال بوتين إن بلاده تؤيد بشكل عام المبادرة الأمريكية لإعداد قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا وأضاف أن مسودة القرار مقبولة ككل.
وناشد الرئيس الروسي كل أطراف الأزمة السورية بتقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق. كما قال إن بلاده ستواصل العمليات العسكرية ما دامت قوات الرئيس السوري بشار الأسد مستمرة في القتال. ومضى قائلا إنه غير متأكد مما إذا كانت روسيا تحتاج قاعدة دائمة في سوريا لأن موسكو تملك أسلحة قوية بما يكفي "لضرب أي أحد" على مسافة تبعد آلاف الكيلومترات عن حدودها.
وعلى صعيد آخر، أكد بوتين بأن الضربات التي يشنها الطيران الروسي في سوريا "تدعم" ليس فقط هجوم القوات الأسد، وإنما أيضا المعارضة التي تحارب تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي "ندعم بضربات جهودهم (المعارضة) في مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية مثلما ندعم جهود الجيش السوري".
وأضاف أنها "كانت فكرة (الرئيس الفرنسي) فرنسوا أولاند محاولة توحيد جهود الجيش السوري وجزء من المعارضة المسلحة على الأقل في مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية وتوصلنا إلى حد ما إلى ذلك". وتابع الرئيس الروسي أن موسكو على اتصال في سوريا مع مكونات من المعارضة "تريد مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية وتفعل ذلك".