حصري- اعتذار علني من السعودية وتعويضات للضحايا ضمن بنود اتفاقية معروضة لإنهاء الحرب بمأرب
تتكشف يوماً بعد آخر محاولات السعودية الخروج بماء الوجه في مأرب، بعد أشهر من محاولات التقدم التي تنفذها القوات الموالية لعبدربه منصور هادي والرياض، مسنودين بمجاميع من القاعدة والمتشددين سواءً من أبناء القبائل أو من تم جلبهم من مناطق مختلفة.
قالت مصادر محلية في مأرب (شرق اليمن)، إن اتفاقاً – لم يكتب له النجاح - تم بين عبدالرب الشدادي، قائد المنطقة العسكرية الثالثة الموالي لعبدربه منصور هادي، والشيخ محمد بن أحمد الزايدي، من شأنه إنهاء القتال الدائر هناك منذ أشهر، وتتصدى فيه قوات الجيش واللجان الشعبية لمحاولات التقدم في صرواح وغيرها.
- التحالف السعودي يضع إنهاء الحرب في مأرب على الطاولة "بشرط"
وكشفت المصادر لـ"خبر"، عن تفاصيل حول الاجتماع الذي تم بين الشدادي وبعض الضباط مع الشيخ الزايدي، وعديد وجهاء، الجمعة 27 نوفمبر تشرين الثاني 2015، بجوار معسكر كوفل، تم فيه عرض وساطة قبلية لوقف الغارات والمواجهات.
وأوضحت، أن اللقاء تم بحضور مسؤول سعودي لم تعرف هويته.
وتقول المعلومات، التي تحصلت عليها "خبر" للأنباء، إن الشيخ الزايدي طلب من الشدادي وبحضور المسؤول السعودي اعتذاراً علنياً سعودياً واعترافاً بالخطأ، عن الحرب والغارات التي وصفها بـ"الخاطئة"، وقتلت مواطنين أبرياء، وقال إن الجميع يعرف من يقف خلفها، بالإضافة إلى تعويض من تم قصف منازلهم ومزارعهم ومتاجرهم.
فيما يلتزم الزايدي ووجهاء جهم بتأمين صرواح وعدم السماح لأي طرف بالتقدم حال تم توقيع الاتفاق. الذي يبدأ بوقف شامل لإطلاق النار.
وأكد مصدر قبلي، رفض الإفصاح عن هويته، أنه لم يتم الاتفاق، وانتهى اجتماع الجمعة دون أي نتائج.
وقال سكان محليون في مأرب لوكالة "خبر"، إن هدوءاً شهدته المحافظة مشوباً بتبادل للقصف المدفعي الذي وصفوه بـ"الخفيف"، يوم أمس (الأحد) انتهى بمعاودة الطيران تنفيذ غاراته، الاثنين 30 نوفمبر، تشرين الثاني 2015، حيث دمر منزلين في صرواح، دون معلومات عن وقوع ضحايا.
وقال أحد أبناء المنطقة لـ"خبر" للأنباء، إن الاشتباكات عادت على أشدها بين الجيش واللجان والمقاتلين الموالين لهادي والرياض، في صرواح، وموقع المرقب القريب من معسكر كوفل، وكذا موقع حزم الحقيل ووادي الملح، أسفرت عن سقوط 6 قتلى وأكثر من 9 جرحى.