شون ماك مؤلف "المرتزقة الجدد": لماذا يستقدم أغنياء الخليج مرتزقة إلى اليمن؟
يرى خبير ومؤلف بارز، أن اعتماد الإمارات والسعودية على إرسال وتأجير مرتزقة أجانب إلى اليمن يأتي كتعبير عن رغبة في شن حرب يرفضها مواطنوها.
في تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، كشف عن إرسال الإمارات مئات المرتزقة الكولومبيين إلى اليمن "سراً" للقتال.
لكن السر لم يعد كذلك بالفعل، فقد صار مكشوفاً ومتداولاً على نطاق واسع منذ أسابيع. علاوة على مقاتلين ومرتزقة آسيويين وأفارقة أيضاً. بالإضافة - بالطبع- إلى قوات سودانية.
الجديد في تقرير نيويورك تايمز هو المعلومات حول إرسال 450 جندياً ومقاتلاً من أمريكا اللاتينية، السلفادور وبنما وتشيلي، ضمن حملة أثرياء الخليج لتأجير المرتزقة وإرسالهم للقتال في اليمن بأجور كبيرة.
وقال شون ماك فيت، وهو زميل بارز في المجلس الأطلسي ومؤلف كتاب "المرتزقة الجدد" “The Modern Mercenary”: إن استقدام مرتزقة إلى اليمن هو خيار جذاب للدول الغنية التي ترغب في شن الحرب بعد أن رفض مواطنوها الدخول في تلك الحرب".
وبالإضافة إلى ذلك، وكما تورد نيويورك تايمز، ذكر تقرير للأمم المتحدة مؤخراً بأن نحو 400 جندي اريتري قد انضموا إلى الجنود الإماراتيين للحرب في اليمن.
وقال تقرير الأمم المتحدة، إن ارسال جنود إريتريين اإلى اليمن قد ينتهك قرار الأمم المتحدة بشأن تقييد الأنشطة العسكرية الإريترية.
وكانت فُرضت عقوبات على إريتريا في عام 2009 بعد اتهام الحكومة من قبل الأمم المتحدة بإرسال 2000 جندي إلى الصومال لدعم تمرد متشددين على صلة بتنظيم القاعدة، مما قد يشكل مشاركتها في التحالف الذي تقوده السعودية والامارات خرقاً للعقوبات المفروضة، طبقاً للتقرير.