اليمن: العفو الدولية تدعو للتحقيق في "جرائم حرب" التحالف السعودي وتلمّح إلى "تورط" بريطانيا (ترجمة)
قالت منظمة العفو الدولية، في بيان صحفي، الثلاثاء 27 أكتوبر 2015، إن استهداف وتدمير مستشفى بدعم من منظمة أطباء بلا حدود (MSF) في اليمن الليلة الماضية (مساء الاثنين) يبدو متعمداً، وقد يرقى إلى جريمة حرب ويجب التحقيق في الحادث وبشكل مستقل وعلى الفور.
ووفقاً لمصادر محلية، في حوالي 11:30 مساء الاثنين 26 أكتوبر 2015، قامت قوات التحالف التي تقودها المملكة العربية السعودية بشن ما يقرب من 6 غارات جوية متتالية على مستشفى حيدان، ويقع في مديرية حيدان في صعدة شمال اليمن.
وأشارت المصادر المحلية، بحسب ما أوردته المنظمة، أن أكثر من 20 شخصاً كانوا داخل المستشفى وقت هجوم الطيران، بما في ذلك 3 مرضى ومختلف الموظفين الطبيين وغيرهم. وأصيب 7 موظفين، ولم يتم إسعافهم حتى الساعة السابعة صباحاً؛ وذلك بسبب بُعد مستشفى آخر بحوالى 40 ميلاً في صعدة؛ وبسبب مخاوف لاستهدافهم بمزيد من الهجمات.
وأكد موظفو منظمة أطباء بلا حدود في الهجوم، أن المستشفى شهد غارتين جويتين متتاليتين قبل أن يلوذوا بالفرار من مجمع المستشفى. وتم الإبلاغ عن 3 إلى 4 غارات جوية، بعد حوالى 5 دقائق تفصلهما عن الأوليتين.
وأضاف بيان العفو الدولية: ليست هذه هي الضربة الأولى على مستشفى في صعدة منذ بدء التدخل العسكري للتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن في مارس آذار؛ ففي 4 سبتمبر، قصف التحالف مستشفى Sh'ara في رازح غرب محافظة صعدة، ما أدى إلى مقتل 6 من المرضى وإصابة 6 آخرين. وأكد موظفو منظمة أطباء بلا حدود الذين زاروا الموقع بعد القصف أنه لا يوجد أي دليل على أن المستشفى كان يجري استخدامه لأي أغراض عسكرية.
ومما يؤكد تعمد استهداف المستشفى، أكد حسن بوسنان، رئيس منظمة أطباء بلا حدود في اليمن، أن التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية لديها إحداثيات بجميع مستشفيات أطباء بلا حدود في اليمن، بما في ذلك مستشفى حيدان الذي تعرض للقصف مساء الاثنين.
وقال مدير المستشفى الدكتور علي العبد مغلي، إن المستشفى تم تدميره بالكامل باستثناء غرف التخزين. مؤكداً أن المستشفى نادراً ما يتلقى الجرحى المقاتلين، ولم يكن هناك أي نشاط عسكري في المستشفى وقت الهجوم.
من جانبها قالت لوسي ويك، مدير العلاقات السياسية في منظمة العفو الدولية لدى حكومة المملكة المتحدة: إن الحادث المروع الذي استهدف مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود، مساء الاثنين، يؤكد قلقنا من أن المملكة المتحدة هي طرف في جرائم الحرب الرهيبة في اليمن.
وأشارت لوسي ويك، أن مكتب وزير الخارجية توبياس الوود الوحيد الذي قال الأسبوع الماضي إن الأسلحة التي توردها المملكة المتحدة إلى السعودية، "على الأرجح استخدمت في اليمن، ويساورنا قلق كبير حيال ذلك".
ودعت السيدة لوسي ويك إلى تحقيق مستقل في هجمات مستشفى حيدان، كما دعت في الوقت نفسه المملكة المتحدة أن توقف فوراً جميع صادرات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية وغيرها من أعضاء التحالف الذي يقصف اليمن حالياً والتي يمكن استخدامها في هجمات من هذا القبيل.
أخبــار متعلقـة..