والسبب اليمن: الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي يحظرون بيع أسلحة للسعودية
أقر الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي حظر بيع أسلحة إلى المملكة العربية السعودية المتهمة بارتكاب جرائم حرب في اليمن.
وصوتت لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، على تأجيل مبيعات الأسلحة إلى السعودية بسبب مخاوف الحرب الجوية المستمرة للمملكة في اليمن، حسبما ذكر "TeleSUR" الأمريكي.
وفرض تزايد أعداد الضحايا المدنيين في اليمن جراء الغارات الجوية لطائرات التحالف السعودي المدعوم أمريكياً منذ مارس آذار الماضي، والتنديد الدولي بتورط الولايات المتحدة في مساندة وتسليح الحملة الجوية المتهمة بارتكاب جرائم حرب، ضغوطاً متزايدة وصلت إلى مجلس الشيوخ الأمريكي.
وعقدت، الأربعاء، لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في جلسة استماع حول دور واستراتيجية الولايات المتحدة في اليمن ودول الخليج.
وقالت صحيفة المونيتور الأمريكية، إن الديمقراطيين في لجنة رئيسية بمجلس الشيوخ الأمريكي أجلوا بيع ذخائر للحملة الجوية التي تقودها السعودية في اليمن، في ظل تنامي المخاوف بشأن تصاعد حصيلة القتلى هناك.
وجرى إخطار الكونجرس، في 19 أغسطس، بأن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بصدد تزويد الرياض بالآلاف من الذخائر الموجهة بدقة في حربها على اليمن.
مشيرة أن تلك المبيعات مرتبطة بجهد الإدارة الأمريكية لاسترضاء دول الخليج؛ بسبب مخاوفهم من الاتفاق النووي الإيراني.
لكنها اصطدمت بالديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الذين يريدون إنهاء الحملة العسكرية التي تقودها السعودية.
وقال السيناتور بن كاردن كبير الديمقراطيين في اللجنة إنهم متخوفون بشأن عدم وجود حل عسكري في اليمن، وعبر عن رغبة الديمقراطيين في التوصل إلى حل سياسي تلتزم به الأطراف هناك.
وكانت تقارير أمريكية ذكرت، أن جلسة الاستماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ "تأتي في وقت يوجه فيه اللوم والانتقادات إلى التحالف بقيادة السعودية بالمسئولية في مقتل أكثر من 130 شخصاً، بعد تعرض حفل زفاف للقصف في 28 سبتمبر الماضي"، في إشارة ما عرف بـ #مجزرة_المخا_الثانية.
مؤكدة، أن "تصاعد حصيلة القتلى من المدنيين في اليمن، جراء الحرب، يضغط على المشرعين الأمريكيين للعب دور أكبر في الإشراف على الدعم الأمريكي للتحالف السعودي."
وجلب استمرار القصف الجوي في استهداف التجمعات المدنية والبنية المدنية التحتية في المدن اليمنية والأرياف وقتل المئات من المدنيين بينهم أعداد كبيرة هم من النساء والأطفال، الانتقادات للولايات المتحدة المتورطة في دعم تحالف الحرب على اليمن بقيادة السعودية (الحليف النفطي الأول لواشنطن والزبون الأول لمصانع الأسلحة الأمريكية).