جرائم حرب التحالف السعودي في اليمن تصل مجلس الشيوخ الأمريكي
تزايد أعداد الضحايا المدنيين في اليمن جراء الغارات الجوية لطائرات التحالف السعودي المدعوم أمريكيا منذ مارس آذار الماضي، والتنديد الدولي بتورط الولايات المتحدة في مساندة وتسليح الحملة الجوية المتهمة بارتكاب جرائم حرب، فرضت ضغوطا متزايدة وصلت إلى مجلس الشيوخ الأمريكي.
يوم 8 اكتوبر تشرين أول 2015 - بتوقيت واشنطن- تنعقد لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في جلسة استماع حول دور واستراتيجية الولايات المتحدة في اليمن ودول الخليج.
وذكرت "المونيتور" الأمريكية، أن جلسة الاستماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ "تأتي في وقت يوجه فيه اللوم والانتقادات إلى التحالف بقيادة السعودية بالمسئولية في مقتل أكثر من 130 شخصا، بعد تعرض حفل زفاف للقصف في 28 سبتمبر الماضي"، في إشارة ما عرف بـ #مجزرة_المخا_الثانية.
مشيرة أن "تصاعد حصيلة القتلى من المدنيين في اليمن، جراء الحرب، يضغط على المشرعين الأمريكيين للعب دور أكبر في الإشراف على الدعم الأمريكي للتحالف السعودي."
وجلب استمرار القصف الجوي في استهداف التجمعات المدنية والبنية المدنية التحتية في المدن اليمنية والأرياف وقتل المئات من المدنيين بينهم أعداد كبيرة هم من النساء والأطفال، الانتقادات للولايات المتحدة المتورطة في دعم تحالف الحرب على اليمن بقيادة السعودية (الحليف النفطي الأول لواشنطن والزبون الأول لمصانع الأسلحة الأمريكية).
واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية مؤخرا الولايات المتحدة وبريطانيا - بدرجة رئيسية- بالوقوف وراء تعطيل وإحباط اعتماد قرار في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف بإنشاء آلية تحقيق دولية مستقلة ومحايدة للانتهاكات التي ارتكبت في اليمن من قبل جميع الأطراف، وتقديم التحالف مع السعودية على القانون الدولي والقانون الإنساني.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن مجلس الشيوخ حول انتباهه باتجاه الحرب في اليمن، وسط تصاعد القلق بشأن حصيلة القتلى في صفوف اليمنيين المدنيين."
وفي أحدث تقرير لها حضت منظمة العفو الدولية "امنستي انترناشونال" الولايات المتحدة على وقف إمداد التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بالأسلحة والمعدات.
وحذرت المنظمة الدولية من أن الولايات المتحدة تخاطر بتورطها في "جرائم حرب" داعية في الوقت ذاته إلى إجراء "تحقيقات مستقلة وفعالة في الانتهاكات التي ارتكبها التحالف".