إدانة دولية لهجمات الذخائر العنقودية
قالت "هيومن رايتس ووتش" يوم الجمعة 11 سبتمبر أيلول 2015 ، إن الدول التي تحضر المؤتمر الاستعراضي لمعاهدة حظر الذخائر العنقودية أصدرت إعلانا يدين استخدامها من قبل أي طرف.
وأكد تقرير دولى حقوقى جديد (رصد الذخائر العنقودية – التقرير العالمى 2015)، الصادر يوم 3 سبتمبر، أن 5 دول فى العالم من بينها قوات التحالف على اليمن، استخدمت قنابل محرمة دولياً، مسببة خسائر غير مقبولة وسط المدنيين.
وفي المؤتمر الأول لمراجعة المعاهدة بعد مرور 5 سنوات، قالت كوبا إنها ستحظر الذخائر العنقودية وتنضم إلى المعاهدة.
وجاء في الإعلان على موقع المنظمة، تبنت الدول الـ 62 الأطراف المشاركة في "المؤتمر الاستعراضي الأول لاتفاقية الذخائر العنقودية" إعلان دوبروفنيك في 9 سبتمبر/أيلول 2015، بعد جهود مكثفة من جانب المملكة المتحدة وأستراليا وكندا لإضعاف صياغة الرد على الاستخدام الأخير لتلك الأسلحة المحظورة في عدد من النزاعات. بعد تبني الإعلان أبدت هذه الدول الثلاث، بالإضافة إلى ليتوانيا، تحفظات على إدانة الإعلان لـ"أي استخدام للذخائر العنقودية من جانب أي طرف".
وقال ستيف غوس، مدير برنامج الأسلحة في هيومن رايتس ووتش ورئيس تحالف الذخائر العنقودية، وهو مجموعة من المنظمات الدولية التي تعمل لإنهاء استخدام تلك الأسلحة: "يحمل إعلان دوبروفنيك رسالة قوية للقوات المسلحة المتمسكة حتى الآن بالذخائر العنقودية، تفيد بأن استخدامها سيثير عاصفة من الإدانات. أخفقت محاولة 3 من أعضاء المعاهدة لإضعاف الرسالة. الرسالة الموجهة إليهم هي أن عليهم الارتقاء إلى مستوى الحظر الشامل الذي لا لبس فيه، الذي تفرضه المعاهدة على هذه الأسلحة".
اشتركت حكومات عديدة مع الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وتحالف الذخائر العنقودية في إدانة استخدام الذخائر العنقودية في ليبيا والسودان وسوريا وأوكرانيا واليمن (من جانب السعودية). لم تدخل أي من هذه الدول في المعاهدة.
وتمثل الذخائر العنقودية تهديدا مباشرا للمدنيين من خلال نثر الذخائر أو القنابل الصغيرة على مساحات واسعة. كما تستمر في التهديد بعد انتهاء النزاع عن طريق ترك المخلفات، بما فيها الذخائر الصغيرة التي تخفق في الانفجار عقب الارتطام، فتتحول فعليا إلى ألغام أرضية. وقع على المعاهدة 117 بلدا وصادق عليها 96 منهم.