حضرموت اليمنية: مرتبات سعودية لمقاتلين بقيادة جلال بالعيدي الذي أنشأ معسكرا تدريبيا وأعلن التحول إلى "داعش"
تواصل السلطات السعودية تقديم دعمها للعناصر الإرهابية في اليمن، الذي يتعرض لعدوان غاشم وقصف طال معظم المناطق للشهر الرابع على التوالي.
فبالإضافة إلى عمليات إنزال السلاح المتواصلة التي تنفذها الطائرات السعودية، عملت الرياض على تمكين التنظيم الإرهابي في حضرموت (جنوب شرق). حيث سيطر القاعدة على مدينة المكلا "عاصمة المحافظة" فجر 2 ابريل الماضي بتواطؤ من السلطات المحلية وعبدربه منصور هادي.
وكشفت مصادر أمنية لوكالة "خبر"، أن سلطات الرياض تكفلت بدفع مرتبات منتسبي تلك المعسكرات، وأن عدداً كبيراً من الشباب تلقوا تدريبات خلال الأسابيع الماضية في احد المعسكرات التي أنشأها التنظيم بقيادة جلال بلعيدي في صحراء حضرموت، وتسلموا مبالغ مالية قدرت بألفي ريال "سعودي" لكل فرد.
ويعتبر جلال بلعيدي من أبرز قيادات التنظيم في اليمن، وقاد عملية إعدام 14 جندياً ذبحاً في إحدى مناطق وادي حضرموت، العام الماضي.
وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، أواخر يونيو/ حزيران الماضي، عن تأسيس معسكر تدريبي بحضرموت والبدء بتشكيل "داعش اليمن".
وأوضح مصدر أمني في المحافظة لـ"خبر"، ان القيادي في التنظيم جلال بلعيدي قام بتأسيس معسكر تدريبي لداعش في منطقة قصر الكثيري بصحراء حضرموت.
وتشير معلومات تحصلت عليها الوكالة، أن تلك العناصر التي تم تدريبها تحت إشراف بلعيدي غادرت المعسكر بعد تدريبات استمرت نحو 15يوماً، وتوزعت على مناطق في حضرموت لاستدعائهم وقت الحاجة.
وتعيش مناطق ساحل حضرموت أوضاعاً صعبة، منذ سيطرة القاعدة على المكلا. حيث شهدت أعمال نهب واسعة طالت المباني العامة والخاصة وفرار نحو 300 نزيل من السجن المركزي، بينهم القيادي خالد باطرفي، الذي يمثل أمير التنظيم في المدينة.
واتهمت تقارير صحفية السعودية بدعمها القاعدة في اليمن، عبر الفوضى التي ساهمت إلى حد كبير وأكسبت التنظيم مكاسب كبيرة.
وتحدثت معلومات، في وقت سابق أن التنظيم يستخدم البحر لنقل مقاتلين متشددين تابعين له لخوض المواجهات ضد قوات الجيش في مدينة عدن.
وفي مايو أكدت معلومات استخبارية أن السعودية تمدّ «القاعدة» في حضرموت بسلاح، رُجّح أنه صواريخ «تاو» كتلك التي في حوزة فصائل «المعارضة السورية»
وأظهرت وثائق وزارة الخارجية السعودية، التي نشرها موقع "ويكليكس" مؤخراً، أن سلطات الرياض تعمد إلى إيجاد منفذ بحري لها على بحر العرب، سواء في حضرموت، أو عن طريق سلطنة عمان.