اليونسكو : قلقون من تدمير الآثار في اليمن
عبرت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، عن قلقها من تدمير آثار اليمن والإضرار بها.
وقالت المديرة العامة لليونسكو "أنا قلقه للغاية إزاء الأنباء المؤسفة القادمة من اليمن حول مواصلة تدمير والإضرار بتراثها الثقافي الفريد، حيث تضرر سد مأرب العظيم، أحد أهم المعالم التاريخية اليمنية وكذا في شبه الجزيرة العربية، فهو شاهدٌ على التاريخ والقيم المشتركة للبشرية".
وشن طيران العدوان السعودي على اليمن عدة غارات على مواقع أثرية يمنية منذ بداية العدوان على اليمن أواخر مارس الماضي.
واستهدف الطيران السعودي المعادي سد مأرب القديم، كما قصف جامع الهادي في صعدة، وقلعة القاهرة في تعز، وجرف أسعد الكامل في إب، وقلعة باجل الاثرية بالحديدة، وغيرها من المواقع الاثرية في اليمن.
ودعت بوكوفا، في بيان صحفي - تلقت "خبر" للانباء نسخة منه ـ لحماية التراث الثقافي الفريد من نوعه في اليمن وتجنب استهداف المواقع الأثرية ومعالم التراث الثقافي.
وأضافت: "تلقت اليونسكو تقارير عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بمواقع التراث الثقافي البارزة في اليمن فوفقاً للعديد من التقارير الواردة من وسائل الإعلام والمصادر الرسمية، فإن المدينة القديمة في صنعاء، عاصمة اليمن، تعرضت لقصف بشكل كبير أثناء ليلة ١١ مايو ٢٠١٥، ما أسفر عن وقوع خسائر جسيمة في عديد من الأبنية التاريخية، بالإضافة إلى ذلك، فإن مدينة صعدة القديمة، المدرجة في قائمة اليمن المؤقتة للتراث العالمي، وكذلك الموقع الأثري لمدينة براقش المحصنة، التي يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام، لحقت بهما أضرار جسيمة".. مجددة إدانتها لممارسات تدمير الآثار.
وتابعت المديرة العامة لليونسكو: "أدعو إلى إبعاد التراث الثقافي عن دائرة النزاع، وأنا قلقة أشد القلق بسبب الأخبار الخاصة بالضربات الجوية على مناطق كثيفة السكان، مثل مدينتي صنعاء وصعدة، فبالإضافة إلى المعاناة الإنسانية القاسية التي تسفر عنها هذه الهجمات، فإنها تدمر التراث الثقافي الفريد من نوعه في اليمن، الذي يضم في طياته هوية وتاريخ وذاكرة الشعب، فضلاً عن أنه يشهد على إنجازات الحضارة الإسلامية".
ودعت إلى الامتناع عن القيام بأي عمل عسكري من شأنه استخدام أو استهداف مواقع التراث الثقافي والآثار، وذلك احتراماً للمعاهدات الدولية، لاسيما اتفاقية لاهاي بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح وبروتوكولاها (١٩٥٤) واتفاقية اليونسكو بشأن التراث العالمي (١٩٧٢).
وحثت بوكوفا على حماية مواقع التراث العالمي في اليمن من الأضرار الجانبية أو الاستهداف المتعمد.