قام الدكتور ناجي ثوابة، رئيس الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية وفريق من المهندسين المتخصصين، بزيارة ميدانية لمدينة صنعاء القديمة، صباح الخميس 21 مايو 2015، للاطلاع على الأضرار التي تعرضت لها منازل المدينة التاريخية نتيجة قصف الطيران السعودي جبل نقم المجاور للمدينة، الاثنين الماضي 11/5/2015م.

واستهدف الطيران السعودي، الاثنين 11/مايو/2015 الموافق 22 رجب 1436هـ الساعة الخامسة والنصف مساءً، منزلي المحامي/ يحيى قاسم عبدالله النجار، في مدينة صنعاء القديمة، حارة الجلاء، عمر أحدهما أكثر من 800 عام.

وخلال التفقد، أكد رئيس الهيئة، أن أي قصف للمناطق المجاورة لصنعاء القديمة يؤثر تأثيراً بالغاً بالمباني القديمة؛ كونها مبنيه من الياجور وعمر بعض منازلها يتجاوز ألف عام، وتدميرها يعد جريمة لا تغتفر بحق التراث الإنساني، كون صنعاء القديمة مسجلة لدى منظمة اليونسكو كأهم وأقدم المدن التاريخية في العالم، حيث انفجر صاروخ بمنزلين لعائلة بني النجار في حارة الجلاء نسف المنزل الأول المكون من 6 طوابق، كما سبب انفجار الصاروخ في المنزل الأول أضراراً بالغة بالمنزل الثاني الأثري القديم المكون من 3 طوابق، والذي كان يسمى قديماً (دار الجلاء) والمسجل في اليونسكو، ما أدى إلى تشقق كل جدرانه وأسطحه، الأمر الذي يعقد عملية ترميمه ويجعله غير صالح للسكن.

وأفاد بني النجار "بأن معجزة إلهية حفظتهم، وبفضل من الله لم يحصل أي إصابة بشرية، وكل ما راح هو تدمير المنزلين بكل محتوياتهما من أثاث ووثائق".

وقد نزح الساكنون في المنزلين اللذين لا يزالان يشكلان خطورة بالغة على المنازل المجاورة، لذلك يجب سرعة إزالة بقايا العمارة المدمرة، مع العلم أن بني النجار مواطنون مدنيون لا ينتمون لأي تيار.