قيادي حوثي لـ"خبر": «هادي والإصلاح والقاعدة متورطون باستهداف الجيش والأمن بتعز»

تصعيد مستمر لموالين لأحزاب المشترك، وفي مقدمتهم الإصلاح، امام مقر قيادة الأمن الخاصة بمدينة تعز، منذ الجمعة، في الوقت الذي تجري تحركات سواء من قيادة السلطة المحلية، أو اللجنة الثورية، وسط مخاوف من تكرار السيناريو الذي شهدته مدينتا عدن والحوطة بلحج، واستهدف تلك القوات، فيما يؤكد مسؤول حكومي، أنما يحدث "عرضي ولابد أن يزول"، بينما يتهم قيادي في أنصار الله هادي، والإصلاح وأحلافهم من القاعدة باستهداف الجيش والأمن.

وعقدت اللجنة الامنية بالمحافظة الاثنين، اجتماعا لها برئاسة المحافظ شوقي هائل، خرج باتفاق بقرار يقضي برفع النقاط المستحدثة وعدم استحداث اي نقاط أخرى الا بتوجيهات رئيس اللجنة، وألا يتم التعامل مع اي توجيهات من اي مكان الا عبر رئيس اللجنة ايضا.

وأكد شوقي خلال الاجتماع، عدم قبول ما شهدته المدينة في اليومين الماضيين، مما ووصفه تصرفات من بعض القادة العسكريين، في استقبال وحدات عسكرية من خارج المحافظة دون علمه، بصفته رئيساً للجنة الأمنية. الاجتماع أكد على أهمية تحديد احتياجات قوات الأمن الخاصة بالمحافظة من أي دعم اضافي لحماية المنشآت واعادة القوة الزائدة الى المعسكرات التي أتت منها .

وأقدم المئات من انصار المشترك، على تنفيذ احتجاجات أمام مقر الأمن الخاصة، بالمدينة، وأحرقوا الإطارات، فيما استخدم الجنود الرصاص الحي في الهواء وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين، الذين رشقوا الأفراد بالحجارة، فيما كانت تحدثت مواقع إخبارية عن انضمام بعد منتسبي "الأمن الخاصة" إلى المعتصمين أمام البوابة .

تعزيزات رسمية..

وفي أول تصريح له، أكد قائد قوات الأمن الخاصة بتعز، العميد حمود الحارثي، لوكالة "خبر"، أن التعزيزات الأمنية التي وصلت المقر، نظامية، وبتوجيهات رسمية، موضحاً أن مذكرة رسمية صدرت من وزارة الداخلية ورئاسة الاركان العامة، في وقت سابق بإرسال تعزيزات لقوات الامن الخاصة، فرع محافظة تعز عقب تلقيها تهديدات من تنظيم القاعدة الارهابي.

واشار إلى أن التعزيزات كان من المفترض ان تصل في وقت سابق، إلا انها تأخرت ووصلت خلال اليومين الماضيين.

وقال العميد الحارثي: النقاط الامنية المستحدثة داخل مدينة تعز، تم اقرارها قبل عامين بالتوافق مع اللجنة الامنية العليا بالمحافظة، ولم تنتشر في حينه لعدم توافر الامكانات.

وبخصوص المهلة الممنوحة لرفع النقاط المستحدثة، أبدى الحارثي تحفظه، مشيرا الى ان هناك عدة اجتماعات ستعقد بهذا الخصوص، لأهمية القضية، وفق قوله.

ونفى العميد الحارثي، في سياق تصريحه لـ"خبر" للأنباء، صحة الانباء التي نشرتها بعض المواقع عن استعداد قواته للخروج من مدينة تعز، مشيراً ان اخراج قوات الامن الخاصة من مدينة تعز ليس بيده ولا بيد غيره، موضحا انه سيقوم بتقديم استقالته في حال لم يتمكن من القيام بواجبه على اكمل وجه.

استهداف الجيش والأمن ..

القيادي في أنصار الله، وعضو المكتب السياسي علي القحوم، أكد من جانبه في تصريح لوكالة "خبر"، أن التعزيزات التي وصلت الأمن الخاصة في تعز، طبيعي، سيما وأن هناك استهداف من قبل ميليشيات تتبع هادي، وحزب الإصلاح، واحلافهم من عناصر القاعدة .

وأكد وجود استهداف من قبل تلك الأطراف الثلاثة لقوات الأمن الخاصة، كما حدث في مدينتي عدن والحوطة في لحج، بالإضافة إلى توجه لدى بعض قيادات حزب الإصلاح – بالأخص في تعز – لاستهداف القوات الأمنية في المعسكر .

وجدد القحوم التأكيد على أنه "من الطبيعي في حال وجود تهديدات من هذا النوع، هو التحرك من قبل قوات الأمن".

ما يحدث "عرضي"..

وكيل المحافظة، الشيخ عبدالله أمير، قال من جانبه، إن ما يحدث في تعز "عرضي ولابد أن يزول".

وقال أمير لوكالة "خبر": نحن نحرص، أن تكون تعز مدينة السلام والمحبة والوئام ومنذ العام 2011 حتى اللحظة، وبرغم كل الظروف، يجب أن تكون هي الحالمة وهي العاصمة الثقافية .

واعتبر أن ما يأتي مغالب لطبيعة المدينة، وأن ما يحدث "عرضي وسيزول لانه سحابة صيف" ولا يحق التعصب لتعز وللتعزيين، وهناك ثقافات دخيلة على المدينة، منوهاً في السياق، أن هناك من ينظر نظرة قاصرة لتعز، داعياً الجميع إلى النظر إلى أمن وسلام المحافظة .

وأضاف، أن الأحزاب التي لا تفهم مسؤولياتها ورسالتها في الحياة توجد علاقة متنافرة بين الناس، وكأنها تريد تنفيذ أجندات سياسية ليست ذات صلة بما يجري في الواقع، مؤكداً وقوفه وأبناء تعز جميعاً إلى كل انتماء لليمن ..

واتهم وكيل تعز، الأحزاب بعدم تأدية واجبها ودورها في حماية تعز وغيرها من المدن، وتخلق – فقط – حالة من التنافر في إطار المجتمع الواحد ، ومن يعيش بحالة من الارتباط يقود الآخرين إلى تراكيب مواقف شكلية ..

ودعا الشيخ عبدالله أمير، كل من يحب اليمن، إلى "ألا يكونوا عوامل تمزيق لعرى التواصل بين اليمنيين".. وأهاب بكل الخيرين، العمل على تحقيق الأهداف، المتمثلة في الاستقرار والأمن والتنمية".

لقاء في دار الرئاسة..

وعلى صلة التقى اعضاء اللجنة الثورية العليا، التابعة لأنصار الله، الاثنين، في دار الرئاسة بصنعاء بعدد من الشخصيات من المحافظة يمثلون مختلف الشرائح الاجتماعية والنخب الفكرية والسياسية والثقافية والإعلامية، مشيدين بالمواقف البطولية والوطنية لأبنا تعز في سبيل التصدي للمؤامرات الخارجية التي تسعى إلى تمزيق الوطن تحت مسميات مختلفة.

ووفق وكالة "سبأ" الرسمية، فقد أعضاء أكد اللجنة أن الخطر القائم يترصد الوطن، وأنه لابد من اتخاذ موقف جاد لمواجهة هذه المؤامرة على اليمن.

وتطرق اللقاء إلى مكانة تعز لدى اليمنيين باعتبارها حاضنة الثورة ، معربين عن ثقتهم في أن أبناء تعز سيصطفون مع منتسبي الجيش والأمن و اللجان الشعبية في المحافظة لردع العناصر الاجرامية لمايسمى " القاعدة وداعش" ويرفضون المتاجرة بقضايا الوطن أو الارتهان للقوى المعادية للوطن وأمنه واستقراره ووحدته .

وقالت الوكالة، إن الحاضرين أكدوا وقوفهم ضد العصابات الاجرامية والتخريبية، واستعدادهم الاصطفاف مع جماهير الشعب اليمني وابطال القوات المسلحة والامن واللجان الشعبية ضد تلك العصابات وجرائمها البشعة .

شوقي ينفي..

إلى ذلك نفى مصدر مسئول بقيادة السلطة المحلية، صحة الشائعات التي روجت لها بعض الوسائل الاعلامية حول دعوة المحافظ شوقي هائل الشباب لحمل السلاح او تشكيل لجان شعبية في المحافظة.

وحذر المصدر من التعامل مع هذه الشائعات التي تفتقر الى الصحة و المصداقية وتهدف للنيل من السلم المجتمعي في المحافظة وطابعها السلمي, مؤكدا أن المحافظ شخصية مدنية لا تؤمن الا بلغة النظام والقانون ومؤسسات الدولة الرسمية, كما أن المؤسستين الامنية والعسكرية بالمحافظة تقوم بواجباتها القانونية بكل مسئولية.