الإفراج عن موظفتي إغاثة إيطاليتين كانتا محتجزتين في سوريا

وصلت العاملتان الانسانيتان الايطاليتان اللتان خطفتا الصيف الماضي في شمال سوريا فجر الجمعة الى روما بعدما افرج عنهما الخميس.

وحطت الطائرة التي كانت تعيد غريتا راميلي (20 عاما) وفانيسا مارزولو (21 عاما) من تركيا في مطار تشيامبينو العسكري قرب روما قرابة الساعة 4,00 (3,00 تغ).

ونزلت الايطاليتان من الطائرة خافضتي الراس بدون اي مظاهر فرح وبدون الادلاء باي تصريح وكان وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني في استقبالهما في غياب عائلتيهما.

وسوف تخضعان لفحوص طبية قبل ان تستمع اليهما بدون تاخير النيابة العامة لمكافحة الارهاب في روما التي فتحت تحقيقا حول خطفهما.

وكانت رئاسة الحكومة الايطالية اعلنت مساء الخميس في تغريدة على موقع تويتر ان الشابتين "حرتان".

واعلنت وزارة الخارجية بعد قليل "انها نتيجة عمل مشترك مكثف بذلته ايطاليا" فيما اعرب رئيس مجلس الشيوخ بيترو غراسو الذي يتولى مهام الرئاسة بشكل مؤقت منذ استقالة الرئيس جورجيو نابوليتانو الاربعاء عن "ارتياحه".

غير ان نبأ الافراج عن الشابتين اثار جدلا بعدما افادت وسائل اعلام اجنبية استنادا الى تغريدات جهاديين عن دفع فدية طائلة وعلق رئيس رابطة الشمال ماتيو سالفيني قائلا ان ذلك سيكون "فضيحة" اذا ما تاكد.

وفقدت الشابتان في 31 يوليو قرب حلب شمال سوريا بعد ثلاثة ايام على وصولهما قادمتين من تركيا وكانتا زارتا سوريا قبل ذلك في فبراير للمشاركة في مشروع انساني.

وفي 31 ديسمبر ظهرتا في فيديو قصير جالستين امام جدار عار وقد ارتدتا زيا اسلاميا اسود مع غطاء على الراس يحجب الجبين وجزءا من الوجنيتن، وطلبت احداهما من الحكومة الايطالية اعادتهما الى بلادهما قبل عيد الميلاد.

ولم يتضمن الشريط اي شيء يمكن ان يساعد في التعرف الى المجموعة الخاطفة غير ان تعليقا مكتوبا بالعربية ورد تحت الشريط الذي نشر على موقع يوتيوب وفيه "احتجاز جبهة النصرة لموظفتين ايطاليتين لمشاركة حكومتهما في التحالف" الذي يشن حملة عسكرية جوية على تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.

الا ان حسابات "جبهة النصرة" المعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي لم تشر الى الفيديو الذي لم يتضمن اي صورة لراية جبهة النصرة، كما سرت العادة في هذا النوع من الاشرطة في حال كان من صنع الجبهة.