مصدر عسكري رفيع يروي تفاصيل خاصة عن جبهتي حرب أبين وشبوة

قال مصدر عسكري رفيع في العاصمة صنعاء، إن المعارك التي بدأت فجر الثلاثاء، على جبهتين: الأولى من أبين باتجاه مديرية المحفد، بقيادة قائد اللواء 111 العميد، حيدرة لهطل، وتحت إشراف ومتابعة قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء محمود الصبيحي، والجبهة الثانية من شبوة باتجاه مديرية عزان، بقيادة اللواء الثاني مشاة جبلي حرس، بقيادة رئيس عمليات اللواء، العميد خالد الخطيب، واشتراك كتيبة من اللواء الثاني مشاة بحري".

ونقلت يومية " الشارع" عن المصدر العسكري الرفيع قوله: " حصل للقوة العسكرية كمين في منطقة بلحاف بشبوة، وقتل جندي وأصيب ثمانية جنود آخرين، كما أصيب العميد خالد الخطيب برصاصتين، رصاصة في الفخذ، والثانية في الحوض، واستطاع الخطيب وهو جريح، أن يسيطر على جبال كان مسلحو القاعدة يسيطرون عليها، وبهذا تمكّن من منع تنظيم القاعدة من تحقيق أي انتصار، من خلال نشر العربات في الأماكن المرتفعة، وقام الطيران الحربي مباشرة بمساندة الخطيب، ودك عناصر القاعدة".

وتابع: " ووصلت طائرة هليوكبتر إلى مكان المواجهات ونقلت الخطيب إلى صنعاء للعلاج، استلم قيادة المعركة قائد اللواء الثاني مشاة جبلي، واستطاعت القوات العسكرية، إلى قبل ساعة (في العاشرة من مساء الثلاثاء)، الوصول إلى معظم مناطق تمركز مسلحي تنظيم القاعدة في عزان، وفرضوا حصاراً عليهم، بالتزامن مع قيام القوة العسكرية في أبين بفرض حصار على مقاتلي القاعدة في وادي ضيقة، بمديرية المحفد".

وزاد المصدر: " طبعاً، المعركة ليست سهلة، ولابد من سقوط جرحى وقتلى من الطرفين، ففي محور أبين سقط 4 جنود شهداء من الجيش والأمن، وأصيب 8 جنود آخرين، 3 منهم إصابتهم خطرة، أمّا مقاتلو القاعدة فالتقرير الأولي لدينا يقول إن 17 مسلحاً آخرين قتلوا في معارك الثلاثاء في أبين، و15 مسلحاً آخرين قتلوا في المواجهات التي دارت في شبوة، ولم يعرف عدد القتلى الذين سقطوا منهم في عمليات القصف التي نفّذها الطيران الحربي ضد مواقع تمركزهم منذ الصباح"، وأشار المصدر إلى أن المعلومات التي قدمها هنا بشأن القتلى والجرحى هو من تقرير عسكري رفع إلى القيادة العسكرية في العاصمة صنعاء".

ونفى المصدر أن يكون مقاتلو "القاعدة" قد تمكنوا من أسر أي جنود في شبوة، وقال إن الصورة التي نشرت لأشخاص يرتدون ملابس عسكرية وهم أسرى مع مسلحي "القاعدة" على متن سيارة(هايلوكس)، غير صحيحة ونشرت للتخفيف من حجم الضربة التي تلقوها، ورفع معنويات مقاتليهم، ومحاولة إظهار أنهم يحققون انتصارات".