"مستقبل العلاقة بين البرلمان والإعلام" في ورشة عمل بصنعاء

عُقدت بمجلس النواب، الاثنين، ورشة عمل نظمها المركز اليمني لقياس الرأي العام تحت عنوان "مستقبل العلاقة بين البرلمان والإعلام " بحضور عدد من النواب والمانحين وممثلي وسائل الإعلام المحلية ورابطة الصحفيين البرلمانيين وجماعة الضغط الشبابية اللتين أنشئتا بالتعاون مع مركز قياس الرأي العام.

وفي مستهل الورشة، أكد عضو مجلس النواب ومقرر لجنة التعليم العالي والشباب والرياضة، الخضر العزاني، على أهمية العلاقة بين الإعلاميين والنواب لما من شأنه تعزيز مبدأ الشفافية وحرية الإعلام وإشراك المجتمع في العملية التشريعية والرقابية؛ مشدداً على ضرورة تحري الموضوعية في العمل الصحفي.

من جانبه أشار ممثل المركز اليمني لقياس الرأي العام عبدالسلام الربيدي، إلى أن هذه الورشة تندرج في إطار مرصد البرلمان اليمني وهو أحد المشاريع التي يتبناها المركز منذ عام 2009.

واستعرض رئيس رابطة الصحفيين البرلمانيين، نبيل عبدالرب، رؤية الرابطة وأهدافها، وأوضح أهمية الرابطة كونها الأولى من نوعها في المنطقة العربية، وأنه من شأن الرابطة التي تمثل الصحافة التخصصية أن تعزز القدرة المهنية على إعداد التقارير الإعلامية الخاصة بالحياة البرلمانية.

من جهته قدم المتحدث باسم مجموعة الضغط الشبابية على البرلمان، عبدالكريم غانم، عرضاً موجزاً عن مجموعة الضغط بوصفها مجموعة شبابية يمنية مستقلة تسعى من خلال أنشطتها وبرامجها وبالتعاون مع شركائها، إلى تبني قضايا المجتمع وإيصالها إلى البرلمان والمؤسسات الحكومية والدفع بها وتحويلها إلى واقع ملموس من خلال التفاعل النشط مع خطواتها المختلفة.

وفي إطار الورشة استعرض محرر مرصد البرلمان بالمركز اليمني لقياس الرأي العام الصحفي أنور التاج، موجز السياسة الذي أنجزه بخصوص " الإعلام والبرلمان في اليمن: إشكالية العلاقة وآفاق الحلول" .

ولفت إلى أن الموجز يتطرق إلى أبرز المشكلات والمعوقات التي تعترض عمل الصحفيين البرلمانيين على وجه التحديد فيما يتعلق بتغطية فعاليات البرلمان، ونقلها للجمهور على النحو الذي يسهم في دفع العملية البرلمانية إلى آفاق أوسع من خلال تحقيق علاقات أفضل بين المواطنين وممثليهم في البرلمان، ووضع الناخبين في صورة ما يقوم به هؤلاء الأعضاء في البرلمان وكيفية تعبيرهم عن تلك الثقة الممنوحة لهم.

واختتم التاج ورقته المقدمة لرئاسة البرلمان بجملة من التوصيات والمقترحات التي من شأنها إيجاد منظومة تشريعية مساعدة ليقوم الإعلام بدوره الحقيقي في نقل الجدل الدائر بين الأطراف المختلفة في المجلس بخصوص ما يطرح فيه من قضايا بصورة حية تعكس إيقاع الحياة السياسية في البلد بعيداً عن دعاوى الشفافية الصورية التي كانت سائدة خلال الفترة الماضية.

وفي ختام الورشة أكد عدد من البرلمانيين على أهمية توخي الموضوعية في التقارير التي يرفعها الصحفيون وعلى ضرورة منح الصحفي البيئة المناسبة لالتقاط ما يجري في المجلس وإيصاله بشكل محايد إلى الناخب. وهو الأمر الذي من شأنه أن يعزز مبدأ الشفافية والمشاركة المجتمعية.