الـرئيــــــس في السجــــــن.. (3) حاولوا اغتياله فروا خلال "الهجوم المُذل"

بعد يومين طويلين على هجوم "مذل" كما تصفه دوائر الرصد التحليلية، استهدف قلعة السجن المركزي الأول الحصينة بصنعاء، وتمكن المهاجمون من قتل جنود وتهريب عتاولة سجناء وإرهابيين محكومين بالإعدام من بينهم ثلاثة أدينوا بمحاولة اغتيال الرئيس عبدربه منصور، قام الرئيس هادي بزيارة السجن, السبت, ووجه انتقادات لأداء وفشل الأمن اليمني.

و أكد رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، أن العمليات الإرهابية لم تكن على هذا النحو إلا لأن أداء الأجهزة الأمنية ليس على المستوى المطلوب، مؤكداً ضرورة رفع الجاهزية وتوزيع المهام على النحو المطلوب وبصفة خاصة في العاصمة صنعاء.

وأوضح أن المسئولية الأمنية هي أولوية مطلقة في قوام الدولة والحكومة والمجتمع ويجب أن يكون كل مسئول قادراً على أداء مسئوليته وواجباته الأمنية على أكمل وجه.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الرئيس هادي في ديوان عام وزارة الداخلية، والذي ضم قيادات أمنية، مشدداً على مسئولي وزارة الداخلية إنجاز خارطة أمنية للعاصمة صنعاء.

وأجرى الرئيس هادي اتصالات هاتفية بمكاتب غرف العمليات والسيطرة في محافظات (تعز، حضرموت، عدن، ومأرب)، متفقداً جاهزيتها الأمنية خصوصاً بعد الحادث الإرهابي الفظيع الذي استهدف السجن المركزي ونفذه عدد من العناصر الإرهابية وأدت العملية إلى نتائج وخيمة وفادحة، خلال زيارته المفاجئة لغرف العمليات والسيطرة الرئيسية والمشتركة.

وشدد على ضرورة توزيع المهام على أساس اثنتي عشرة منطقة أمنية تكون مربعات ذات اختصاص أمني محدد بحيث يسهل التحرك السريع لمواجهة أي طارئ أو حادث إرهابي أو غيره .

وبحسب وكالة (سبأ) الرسمية، فقد قال الرئيس هادي: "إن أي زائر لمرفق أو وزارة يكتشف طبيعة التجهيز والأداء عند البوابة الأولى من حيث المتواجدين وترتيبهم ويستطيع أن يقيم كيفية العمل والأداء في المرفق".

بعد ذلك قام الرئيس هادي ومعه وزير الداخلية ورؤساء الأجهزة الأمنية المختلفة بزيارة إلى مقر السجن المركزي والاطلاع على الأضرار وطبيعة العملية الإرهابية التي حدثت الخميس، واستمع إلى إيضاحات من مدير عام السجن والمسئولين عن التحركات والمواجهات التي تمت حينها.