توغل الحوثيين في "الخمري" يكشف أهم خيوط جريمة "النهّدين"

كشف توغل الحوثيين في منطقة الخمري بحاشد محافظة عمران (شمال اليمن)، أثناء مواجهتهم المسلحة مع أولاد الأحمر مؤخراً، موقع المتهم الرئيس في جريمة تفجير دار الرئاسة "النهّدين" فضل ذيبان وهو ما اضطره للانتقال إلى صنعاء.

وقال مصدر خاص، لأحد محاميي ضحايا جريمة تفجير جامع دار الرئاسة المحامي محمد المسوري، أن المتهم "ذيبان" دخل إلى صنعاء قادماً من الخمري ضمن موكب سيارات بعد هروبه من المواجهات وتوغل الحوثيين، ليحاول بعدها مغادرة البلاد عبر مطار صنعاء الدولي باستخدام جواز سفر أخيه الدكتور توفيق ذيبان.

وأضاف المصدر ذاته للمحامي المسوري، الذي بدوره روى التفاصيل المهمة لـ"خبر" للأنباء، "إن ذيبان توجه إلى المطار برفقة عدد من الضباط بجهاز الأمن السياسي، إلا أن بعض المعنيين بالمطار تعرفوا على هويته، وهو الأمر الذي دفع مرافقيه من الأمن السياسي أخذه والمغادرة على الفور".

ولفت إلى أنه بعد التعرف على هوية المتهم الرئيس فضل ذيبان، لم يكن أمام ضباط الأمن السياسي إلا الترتيب لسفر الدكتور توفيق ذيبان، ليوهموا الناس أن من تم اعتقاله فعلاً هو توفيق، مدعيين أنه كانت عليه أوامر ضبط باعتباره كان محبوساً على ذمة القضية ذاتها، لكن هذه الأوامر أُلغيت منذ أكثر من سنتين ونصف.

وأوضح محامي ضحايا الجريمة محمد المسوري، أن أحد المحامين الإخوانيين شارك في هذا السيناريو من خلال إنزال صورة توفيق وهو بالمطار، وأنه فعلاً تم سفره في حين ظل فضل ذيبان بالأمن السياسي، وأن هناك خلافات بين ضباط الأمن السياسي الوطنيين والتابعين للإخوان المسلمين، بشأن المتهم الرئيس ذيبان.