تأبين في صفحات التدوين: شهادات أولى على دفتر الفاجعة اليمنية

نعى كتاب وأكاديميون وناشطون يمنيون الشهيد الأخير في قائمة يمنية مفتوحة, عبدالكريم جدبان..الدكتور والنائب البرلماني وعضو الحوار الوطني الذي اغتيل مساء الجمعة من قبل مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية لدى خروجه من المسجد عقب صلاة العشاء. وكتب الدكتور عبدالملك عيسى, في صفحته على فيسبوك مودعا جدبان: "وحدك رحلت حاملاً فكرك وقلمك وصوتك الجهوري الصادح بالحق دوماً حاملاً صدقك واخلاصك ووفاءك لقناعتك حاملاً اعتدالك". وتابع: "كنت ولازلت نبراساً لمن أضل الطريق لأنك ابداً لم يستطع شراءك الشارون ولم يقدر عليك تزييف العقول سلاماً عليك أيها الحبيب حقاً لحقك بزميلك في مشروعك وتوسدتما التراب تقبل مني انحناءة العاجز طالباً منك العفو فأنت قامة قليل من يطالها يأبى الله لك إلا الشهادة التي لا يرتضيها الله إلا للمخلصين امثالك دمت بخير يا معلمي عليك سلام الله حياً وميتاً" من جانبه كتب الإعلامي والناشط نبيل الصوفي: " قبل أقل من شهرين، نال عبدالكريم جدبان، درجة الدكتوراه حول “أصول الفقه للإمام ابي طالب يحيى بن الحسين الهاروني", وهو مع محمد عزان، صاحبي الجرأة الفكرية الأساسية لتجديد الزيدية، باسم الشباب المؤمن" وتابع الصوفي: قبل اسبوعين، قابلته لبرنامجي- على طاولة الحوار بقناة اليمن اليوم- وهو كممثل لانصار الله في الموفمبيك، قال في اللقاء: "اعتقد ان الحرب في دماج هي استدراج لنا". مواصلاً بالقول: "منذ سمعت خبر وفاته، ولا أكاد استطيع التنفس. ستذهب الاطراف السياسية، شمالا ويمينا، ليس بحثا عن من اغتال الرجل، ولكن لتأكيد لؤم السياسة، وهي تتاجر بالدم تحت شعارات عدة عن الدين والوطن. وكل واحد منا يعرف، أن التعبئة التي توزع على مواطني هذه البلاد، كافية لاحراق كل شبر فيه. سنتحدث عن من يوظف الصراعات، ومن يستفيد منها، ومن .. ومن.. ولكن لا احد منا سيتوقف لحظة، يكون فيها دم "جدبان"، آخر القطرات التي تسال في صراعات العبث والخطيئة." الصحفي يحيى نوري قال: "بأغتيال البرلماني عبدالكريم جدبان يكون الوطن امام محك عصيب ..نسأل الله للشهيد الرحمه والمغفره ولوطننا الامن والسلام ." أما الناشط حسن شرف الدين فقد عنون "انقذوا ما تبقى" وكتب يقول: "القتل والاغتيالات والانفلات الأمني وحرب دماج وحراك الجنوب المتصاعد والتقطاعت والاعتداءات على البنى التحتية هل هي بوادر مخرجات الحوار الوطني الذي يقوده بنعمر.. أم هي مقدمة لحرب أهلية تأكل الأخضر والأحمر والأزرق والأبيض والأسود؟" وخلص إلى القول: "لنكن عاقلين في تصرفاتنا.. ولنقل للمخطئ أخطأت وللمصيب أصبت قبل فوات الأوان.. حينها لا تنفع مبادرة خليجية ولا رعاية أممية". بدوره الكاتب والصحفي عبدالله دوبلة كتب متسائلاً: "أي جحيم هذا الذي يراد له أن يكون؟ اغتيال جدبان، فشل اغتيال العماد.. تهديد الزميل الغباري" وتابع: "على الأطراف أن تضبط النفس وألا تبادر لاطلاق الاتهامات فيما بينها.. فهو ما يسعى هذا المخطط القذر لتحقيقه" وأضاف: "أعول على عقلاء البلد من حوثين وسلفيين ولقاء مشترك ومؤتمر.. كل الأسى والحزن على الشهيد جدبان.. نسأل الله أن يتغمده برحمته.. وأن يلطف بهذا البلد". الناشطة ماجدة الحداد كتبت ملخصة: "اغتيال عبدالكريم جدبان اغتيال طائفي. بسم الله بسم الاسلام تبدأ الحرب الطائغية بصنعاء"