"هيومن رايتس" تحذّر الحكومة اليمنية من ترحيل (فتاة بوسكينه)

حذرت منظمة هيومن رايس ووتش الحكومة اليمنية من ترحيل الشابة السعودية "بحر بو سكينة" لاحتمال تعرض حياتها للخطر. وطالبت المنظمة الدولية المهتمة بشؤون حقوق الإنسان في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، السلطات اليمنية بالسماح لمفوضية شؤون اللاجئين بمقابلة الشابة السعودية. وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة "سارة ليا ويتسن": إن على السلطات اليمنية عدم إعادة امرأة سعودية إلى بلدها دون النظر إلى ادعائها بأن الحكومة السعودية لن تقوم بحمايتها ضد العنف الأسري الذي يتهدد حياتها". وشددت "ويتسن" على أن الحكومة اليمنية يجب أن توقف أي أمر بالترحيل ضدها، والسماح لمكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين بمقابلتها في الاحتجاز لمراجعة طلب اللجوء الذي قدمته. من جانبه قال محامي الفتاة السعودية عبدالرقيب القاضي لـ"هيومن رايتس ووتش": إن الشابة "هدى" تخشى إن عادت إلى المملكة العربية السعودية من التعرض للأذى البدني من أفراد عائلتها، والذين قالت إنهم قاموا بضربها في الماضي. فيما ذكرت مصادر حكومية يمنية لـ"هيومن رايتس" أن الحكومة السعودية تمارس ضغوطاً سياسية على اليمن لإعادتها. وكانت وزارة حقوق الإنسان وجهت في الـ29 أكتوبر رسالة إلى وزارة الداخلية، تقول إن هيئة الهجرة منعت المفوضية من مقابلة "النيران" حيث طلبت الوزارة مساعدة وزير الداخلية في السماح لها بالمقابلة لتحديد حالة اللجوء، إلا أن وزير الداخلية رفض ذلك. وتحظر اتفاقية اللاجئين، التي وقعت عليها اليمن العام 1951، إعادة أي لاجئ إلى مكان تكون حياته أو حريته مهددة فيه، فيما يعرف اللاجئ بالشخص الذي غادر بلاده ولديه خوف مبرر من التعرض للاضطهاد، بما في ذلك على أساس الانتماء إلى فئة اجتماعية معينة. يُذكر أن الفتاة السعودية دخلت الأراضي اليمنية برفقة شاب يمني بعد أن رفضت أسرتها السعودية تزويجها له، وهو ما دفعها لدخول اليمن وتقديم طلب لجوء لمفوضية اللاجئين باليمن .