حوار اليمن في مفترق طرق.. هل تذهب الرئاسة إلى جلسة ختامية بمن حضر؟؟

تصر رئاسة الحوار الوطني وأمانته العامة, في اليمن, على تحديد موعد عقد اجتماعات الجلسة الختامية الاحد القادم بالرغم من استمرار مكوني الحراك الجنوبي وانصار الله بمقاطعتها احتجاجا على عقدها قبل انتهاء فريقي القضية الجنوبية وقضية صعدة من اعمالهما . في حين لم تستكمل اغلب فرق العمل تقاريرها التي يجب مناقشتها والتصويت عليها في الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني بحسب ما تنص عليه اللائحة الداخلية للمؤتمر والتي جاء في المادة (31) منها "تتضمن الجلسة العامة الثالثة (الختامية) دراسة ومناقشة التقارير الختامية لمجموعات الحوار. فهناك ست فرق من اصل تسع فرق لم تستكمل حتى الان تقاريرها، هي فريق القضية الجنوبية التي على ضوء تقريرها يمكن لفريق بناء الدولة استكمال تقريرها، بحسب ما ذكر رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وقيادة الامانة العامة لمؤتمر الحوار في اكثر من محفل اعلامي . كما ان فريق صعدة لا زال في طور مناقشة تقريره الذي لم يستكمل حتى الان . وفي باقي الفرق تحاول قوى وتكتلات حزبية فرض سيطرتها على مخرجات المؤتمر من خلال اعتماد الطبخات الجاهزة، كما هو الحال في فريق العدالة الانتقالية الذي تفاجأت ستة مكونات بتسليم تقريرها النهائي الى الامانة العامة دون التصويت عليه او عرضه على اعضاء الفريق . واعتبرت الحقوقية وعضو الفريق المحامية عفراء الحريري لوكالة "خبر" للأنباء ما حصل في الفريق فضيحة . فيما تحاول اطراف في فريق الحكم الرشيد الضغط على امانة الحوار لقبول مادة العزل السياسي كاحد مخرجات وقرارات الفريق بالرغم من تأكيدات الامانة العامة ان هذه القضايا ليست من اختصاص فريق الحكم الرشيد بل هي من اختصاصات فريق العدالة الانتقالية. ورغم ذلك لا يزال السجال في هذا الجانب مفتوحا، خاصة وان لجنة التوفيق اجتمعت البارحة مع فريق الحكم الرشيد لوضع نص اخر لهذه المادة المختلف عليها بهدف اعتمادها بعد التصويت عليها . وفي فريق الحقوق والحريات، يواصل الناشطون الحقوقيون نضالهم من اجل اعتماد سن محدد للزواج، بهدف الحد من زواج الصغيرات الذي لا يزال معمولا به في بعض مناطق اليمن التي تهيمن عليها عادات وتقاليد القبيلة . وبحسب ما ذكر لوكالة "خبر" للأنباء, نائب امين عام مؤتمر الحوار الوطني الشامل, ياسر الرعيني، فأن مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر، سيناقش خلال لقاءه في غضون اليومين القادمين مع أعضاء لجنة الـ16 استكمال تقريرها النهائي. ويتسائل عدد من المراقبين, كيف يمكن ان يتم عقد اجتماع لاعضاء لجنة 16 في الوقت الذي اعلن فيه مكون الحراك الجنوبي عدم حضور اي من اجتماعاتها وهي تمثل نسبة النصف منها حتى يتم نقلها الى خارج العاصمة صنعاء خوفا على حياتهم بحسب ما ذكر بيانهم الاخير . وازاء تلك القرارات المفاجئة التي تتخذها الأمانة العامة لمؤتمر الحوار بشأن الجلسة الختامية, فإن مصير الحوار يتجه نحو "الفشل المحتوم"، كما ذكر الكاتب السياسي وعضو مؤتمر الحوار الوطني, عبدالكريم الخيواني, الذي قال إن تحديد الرئيس عبدربه منصور هادي, يوم الأحد موعدا لبدء الجلسات الختامية, "يضع الحوار على موعد محتم مع الفشل." كما جاء في خبر سابق لوكالة "خبر". فهل يكتفي مؤتمر الحوار الوطني خلال اجتماعات الجلسة الختامية القادمة بمن حضر، ويسمح بالتصويت على قرارات ومخرجات فرق العمل التسع, وعندها سيكون مؤتمر الحوار على موعد مع نهاية كارثية, بحسب أعضاء في المؤتمر, وعندها سوف تتحمل رئاسة الحوار وأمانته العامة ما يستتبع من نتائج وتداعيات ؟!