مصدر عسكري: نافذون يستثمرون الصراع في دماج ويفشلون الهدنة

اتهم مصدر عسكري مسؤول في قيادة محور صعدة، ما أسماها قوى قبلية استأثرت بالسلطة والثروة، منذ قيام سبتمبر في العام 1962م بالوقوف خلف الخروقات المتكررة لاتفاق الهدنة ووقف اطلاق النار بين جماعة أنصار الله والسلفيين، في منطقة دماج (شمال اليمن). وقال المصدر- الذي فضل عدم ذكر اسمه - في اتصال هاتفي أجراه لوكالة "خبر" صباح اليوم الاثنين :إن هناك من تعود على شرب الدماء من جماجم الفقراء والمساكين، وأن الحرب بالنسبة حسابات ربح وخسارة مادية . وذكر المصدر أسماء نافذين – تحتفظ الوكالة بتلك الأسماء - إلى انها تقف خلف الخروقات المتكررة واستمرار نزيف الدم ، والحيلولة دون التوصل إلى حل للقضية، رغم سريان الهدنة الا أنه بحلول المساء ينتهي كل شيء ويعود تبادل اطلاق النار في المنطقة. وأضاف: منذ خمسون عاماً ونفس الاسماء واللاعبين تعبث بهذه الأرض، ولا تريد الاستقرار ، لأنه يتعارض ومصالحها الشخصية والضيقة، مشيراً إلى كل أبناء الشعب اليمني يعرفها جيداً، ويعرف تاريخها الأسود في افتعال الأزمات وتأجيج الصراعات في عموم مناطق اليمن . وأوضح المصدر أن اللجنة الرئاسية لم تغادر صعدة ، امس الأحد خلافاً لما تناقلته وسائل اعلامية مختلفة، مشيراً إلى أنه لن يكتب لعملها النجاح في ظل وجود تلك الأيدي والقوى الخفية، التي تعبث بكل بصيص أمل في سريان هدنة وايقاف اطلاق النار. ووصف تلك القوى بالسرطان المنتشر في جسد الدولة اليمنية، مؤكداً أنها تصطاد في الماء العكر، ولا هم سوى استمرار الحروب من أجل زيادة العوائد والأرباح التي يتم جنيها جراء ذلك – حسب تعبيره. وشدد المصدر على أنه يجب على القيادة العليا للدولة وزارة الدفاع التعامل بحزم مع تلك القوى من أجل اتمام تنفيذ بنود وقف اطلاق النار وإعادة الحياة الطبيعية، إلى المنطقة. وتبذل اللجنة الرئاسية الخاصة بانهاء صراع دماج، جهودها خلال الأيام الماضية، من أجل بدء سريان الهدنة ووقف اطلاق النار تمهيداً لتنفيذ بنود الاتفاق ونشر وحدات من الجيش في مناطق التماس بين الطرفين .