بدء معارك استعراض العضلات في مؤتمر الحوار الوطني

رجّحت مصادر سياسية يمنية، فشل مؤتمر الحوار الوطني الشامل في حال استمرار تمسك كافة ممثلي الأحزاب والمكونات والقوى السياسية بمواقفها وعدم توافقها حول القضايا الشائكة، مما يُنذر بتصعيد حدة الأزمة وتصدير الخلافات من داخل قاعات الاجتماعات إلى الشارع. وذكرت المصادر ذاتها، في تصريحها لوكالة "خبر" للأنباء، أن مخاوف فشل المؤتمر الوطني تكمن في فشل لجنة الـ16 بالتوافق حول أهم القضايا المتمثلة بـ"شكل الدولة ونظام الحكم" ومشروعها النهائي وهل سيكون اتحادي من إقليمين أو عدة أقاليم. وتوقعت أن تشهد المرحلة القادمة انقسامات داخل الفرق التسع وبروز تحالفات جديدة ولجوء كل تيار إلى استعراض عضلاته وفرض آرائه على الجميع لضمان خروج مؤتمر الحوار بنتائج تتناسب مع أهوائه ومخططاته السياسية في إطار محاولته السيطرة على زمام أمور الحكم وتسيير البلاد. ودعت كافة أعضاء مؤتمر الحوار الوطني إلى التحلي بالحكمة الكافية والنوايا الصادقة والابتعاد عن التفكير بالمصالح الشخصية والحزبية وتغليب المصلحة الوطنية العليا فوق كل المصالح لتجنيب العباد والبلاد شر ما قد تؤول إليه الأمور من سيناريوهات لا يُحمد عقباها في حال لا سمح الله فشل الحوار الوطني ولجوء مختلف الأطراف السياسية إلى استخدام القوة وخروج الوضع عن السيطرة.