الرئيس هادي يتجاهل اعتراضات حزبه على قرار جمهوري ويعزِّزه بإصدار قرار جديد

تجاهل الرئيس عبدربه منصور هادي، الموقف المُعلن لحزبه من قرار سابق، بإنشاء صندوق رعاية أسر شهداء وجرحى ثورة 11 فبراير 2011م الشبابية الشعبية السلمية والحراك السلمي في المحافظات الجنوبية, وعزَّزه بقرار جمهوري ثانٍ بتعيين مديرة للصندوق دون نظر في تعديلات طالب بها المؤتمر على صيغة ومسمّى وأهداف القرار. وصدر يوم الثلاثاء القرار الجمهوري رقم 188 لسنة 2013م بتعيين سارة عبدالله حسن فضل اليافعي، رئيساً لمجلس إدارة صندوق رعاية أسر شهداء وجرحى ثورة 11 فبراير 2011م الشبابية الشعبية السلمية والحراك السلمي في المحافظات الجنوبية. وكان المؤتمر الشعبي العام أبدى انزعاجه من القرار المذكور وعبَّر عن رفضه للصيغة والمضمون الذي انطوى عليه قرار الإنشاء, واعتبره مخالفاً للمبادرة الخليجية ومرجعيات التسوية التي تحدثت عن "أزمة" يمنية لا عن "ثورة" زائداً أنه يُمارِس الانتقائية والتمييز ويتعمَّد تجاهل الشهداء والجرحى من منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية والمواطنين في الساحات الأخرى وأنصار الشرعية, بحسب بيان صدر في وقت سابق وطالب الرئيس بمراجعة وتعديل القرار وأهدافه. ويعتبر قيادي في الحزب، رداً على سؤال لوكالة "خبر" للأنباء، أن القرار الجديد الذي يبني على الأول ويعطيه صفة النفاذ من شأنه أن يعمِّق الهُوة بين الرئيس هادي وحزبه". وحول ردة فعل الحزب المتوقَّعة, قال إن الأمر متروك للجنة العامة للمؤتمر باعتبارها القيادة العليا والمعنية بالتعبير عن مواقف المؤتمر.