تفجير مخازن السلاح بـ"نقم".. حلقة في مسلسل تدمير ونهب منظم لأسلحة الجيش اليمني

التفجير الذي شهدته مخازن أسلحة عسكرية مداخلة لجبل نقم مساء السبت وذهب مصدر عسكري رسمي إلى تحميل مسئوليتها "صخرة" تهادت من ارتفاع لتنسف المخازن وتشعل فيها النيران بطريقة غامضة (..), جاء مشابها لحالات وحوداث سابقة وبنفس اللآلية تقريبا, وكانت مصممة في كل مرة للغرض نفسه: "التغطية على عملية نهب منظم للأسلحة حيث أكد مصدر عسكري مقرب أنه تم تفريغ " الجرف الكبير " بجبل نقم الذي يحتوي على كمية كبيرة من الأسلحة يتم نقلها بالطيران إلى محافظة " عدن ". وتواترت إفادات متطابقة لشهود عيان, وصلت لوكالة "خبر", عن نشاط يشهده الموقع التابع لمعسكر الحفاء حيث مخازن الأسلحة منذ يومين على الأقل خلال فترات الليل حيث شوهدت قاطرات كبيرة تخرج من المعسكر. ورجحت مصادر عسكرية أنها تنقل حمولات من الأسلحة. الحادثه تذكر بتلك التي وقعت بمقر الفرقه الأولى عندما تم تفجير مخازن الفرقة لتبرير خلوها من الأسلحة في مشهد متكرر للتغطية على منهوبات كبيرة من الأسلحة وأكدت الواقعة مصادر من داخل الفرقة في حينه. وتكررت الواقعة بالطريقة نفسها بعد أسابيع في محافظة حجة / عبس حيث طالت تفجيرات مخازن الأسلحة الكبيرة التابعة للمنطقة الشمالية الغربية بقيادة اللواء الأحمر وقيدت التفجيرات ضد ماس كهربائي عابر. بجمع هذه الحوادث المتقاربة إلى حالات أخرى قريبة منها يتشكل سيناريو متكامل الحلقات يقوم على عملية متتابعة الفصول وبغايات متطابقة تقريبا. حيث نهبت مخازن الوحدات الخاصة وأفرغت مخازن الأسلحة بشكل شبه كامل قبل عدة أسابيع ونقلت كميات من موجودات الأسلحة المتوسطة والثقيلة إلى حضرموت ومناطق أخرى جنوب اليمن. وقائع مشابهة توالت في أكثر من محور, خصوصا ما حدث في اللواء 107 مشاة المرابط بمأرب والذي يعتبر من الألوية القوية والمهمة وكان خلال الفترة القريبة الماضية عرضة لعمليات متتالية من الاستهداف المنظم والإنهاك الشامل على خلفية المواقف التي سجلها اللواء خلال أحداث أزمة 2011 وانحيازه المبدأي لصف الشرعية وتم أيضا تسليط "القاعدة" ضد اللواء الذي سهل اختراقه وخلخلته بعد ضخ أكثر من ألفين وخمسمائة مجند من الفرقة التابعة للواء علي محسن الأحمر إلى معسكرات وألوية مرابطة في مأرب ومن ضمنها كان اللواء 107 مشاة والذي اصبح فيما بعد هدفا أولا لهجمات عناصر القاعدة التي تيسر لها الحصول على معلومات وإحداثيات دقيقة ورصد تحركات وتنقلات اللواء ووحداته. في ظل قيادة المنطقة العسكرية بمأرب ويتولاها "اليافعي" المحسوب على اللواء الأحمر وكان يشغل موقع رئيس أركان حرب المنطقة الشرقية في حينه - نائبا لمحمد علي محسن قائد المنطقة ورجل علي محسن الأحمر فيها. وبالآلية نفسها, وفقا لمصادر "خبر" للأنباء, تم تدمير المنطقة الاستراتيجية العسكرية للجيش اليمني بمأرب وإعدام كامل اسلحتها عن طريق ماس كهربائي أيضا على غرار ما حدث في عبس, التي تعتبر ثاني منطقة عسكرية استراتيجية يمنية بعد العند وتأتي منطقة مأرب ثالثا في الأهمية. وبينما طال التدمير والاستنزاف الاستراتيجي منطقتي عبس ومأرب (الثانية والثالثة في تصنيف الأهمية الاستراتيجية), فإن الأولى منها (العند) باتت تحت طائلة نفوذ واستحواذ أمريكي متزايد.