الخميس.. لجنة الـ16 تستأنف اجتماعاتها للتوافق حول شكل الدولة ونظام الحكم

تستأنف لجنة الـ16، غداً الخميس، اجتماعاتها بعد عودة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر، الأربعاء، لمواصلة نقاشاتها والخروج بحلول ونتائج بشأن القضايا الشائكة ومحل الخلاف أبرزها شكل الدولة ونظام الحكم. وتأتي عودة المبعوث الأممي إلى اليمن قادماً من مدينة نيويورك الأمريكية، بعد أيام قليلة من تقديم تقريره إلى مجلس الأمن الدولي، حول الأوضاع في اليمن وآخر مستجدات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وأكدت مصادر في الحوار الوطني، أن الاجتماعات المقبلة للجنة الـ16، ستناقش آخر التطورات والمقترحات الخاصة بشكل الدولة القادمة وما إذا كانت اتحادية من إقليمين أو أكثر، وهي التصورات التي طرحها أعضاء اللجنة من ممثلي الأحزاب والمكونات السياسية في الشمال والجنوب. وذكرت المصادر أن جمال بن عمر، عاد إلى اليمن حاملاً معه مواقف حازمة مستمدة قوتها من مجلس الأمن الدولي، تجاه معرقلي التسوية السياسية هدفها دفع الأطراف المشاركة في الحوار الوطني إلى تقديم تنازلات من شأنها إنجاح الحوار الوطني، لاسيما بعد تصريحات المبعوث الأممي الأخيرة، التي أشار فيها إلى أنه لا توجد دولة اتحادية من إقليمين ترجح الأخذ بخيار الدولة الاتحادية من عدة أقاليم. وخلافاً لذلك، قال عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل ولجنة الـ16 لطفي شطارة، في تصريح لوكالة "خبر" للأنباء: "إن فريق القضية الجنوبية خلال استئناف جلسات اجتماعات لجنة الـ16، لن يتلقى إملاءات من السلطة في صنعاء، ولن يقبل بالوضع السابق للحوار الوطني". وأضاف: "إن فريق القضية الجنوبية وقَّّع ،عند تشكيل لجنة الـ16، على حوار بين دولتين، هما: جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية، من أجل نجاح مشروعهم باستعادة دولة الجنوب، وأن تكون الدولة القادمة اتحادية من إقليمين والخروج بحلول تُرضي الجنوب أبرزها حق تقرير المصير؛ كون الوحدة اليمنية قُتلت عام 1994م". ويرفض الشارع الجنوبي أو ما يُطلق عليهم "أنصار الحراك الجنوبي" المتشدّد، أي مخرجات لمؤتمر الحوار الوطني ما لم تعترف بحق الجنوبيين في تقرير مصيره واستعادة دولته التي كانت قائمة قبل عام 1990م، غير أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر قال: "إن حلول القضية الجنوبية لم تتضمن أي نقاط حول حق تقرير المصير".